المحامي عمر الكوش من صوفر:لا إلغاء لدور أحد ولا أفضلية لمرشّح على آخر في انتخابات المحامين
خاص “محكمة”:
دعمًا لترشّح المحامي عمر الكوش لعضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت في دورة تشرين الثاني 2024، أقامت المحامية زينب الحاج حفلًا تكريميًا في منزلها الصيفي في صوفر بحضور حشد من المحامين تقدّمهم النقيب السابق أنطونيو الهاشم وعقيلته السيدة رندا، والأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب توفيق النويري، وعضو مجلس نقابة المحامين سعد الدين الخطيب، والعضو السابق في مجلس النقابة ندى تلحوق، وفادي سعد وعماد السبع.
وألقت المحامية الحاج كلمة استهلتها بالترحيب بالمدعوين، ونوهّت بمناقبية الكوش وهمّته العالية في العمل بالشأن العام والنقابي على حدّ سواء.
وبدوره، ألقى المحامي عمر الكوش الكلمة التالية:
” زميلاتي زملائي
مساء الخير،
مساء تجمعنا فيه الاخت والصديقة والزميلة الاستاذة زينب الحاج، إبنة قرية هادئة اسمها عرمتى، وهو اسم مشتق من السريانية، ويعني عرمة القمح، نسبة الى ان أراضي البلدة كانت تزرع بالقمح والخيرات. فعرمتى رمز للخير والطبيعة المعطاءة، هي كصورة أبنائها وبناتها، هي كما الجنوب كله. أولم يقل السيد المسيح عليه السلام في الانجيل المقدس “تعرفونهم من ثمارهم”.
جمعتنا الاستاذة زينب في رحاب دار قائمة على جبل عربي أشم، جبل يرتدي حلة الثلج الابيض شتاء، ويلاطف أبناءه صيفا بنسيم يشفي علل الصدور من كل امراض الحقد والضغينة. جبل لا نجد فيه الا هامات عالية، رجاله كما نساؤه، كلمتهم وعد وعهد وصدق.
في هذه الليله نلتحف جميعاً سماء يزيّنها ثمانية عشر نبراساً من نور يرسمون لوحة فريدة في سماء واحدة، تتسلل اليها في كل فجر اشعة الشمس لتحول تلك الايقونة الالهية الى سماء زرقاء جميلة، كأم تحضن كل أبنائها وتشكّل صورة لوطن خالد كخلود ارزه وطن اسمه لبنان.
زميلاتي زملائي،
من هذه المقدمة التي تعمدت صياغتها بهذا الشكل، أنتقل للحديث عن إنتخابات نقابة المحامين في بيروت، لأؤكد على إصراري بخوض غمارها، بالمنطق والروحية التي شئت أن أصف بها لقاءنا هذا، فلا إلغاء لدور أحد، ولا أفضلية لمرشح على آخر، إنما نحن زملاء في مهنة عظيمة، إخترنا أن نتقدم الى مهمة جلل، ومسؤولية كبيرة ، ألا وهي عضوية مجلس نقابة المحامين في بيروت، عضوية لا يمكن الفوز بها، الا من خلال كسب ثقة الجمعية العامة للمحامين، فإذا ما أصبحت هذه الثقة تصويتاً في صناديق الاقتراع، عندها فقط ، عندها فقط، يكون إما فوز وإما درس فلا خسارة في قاموسنا، فإن كان فوز فعلينا واجب الخدمة، خدمة جميع المحامين ضمن مجلس النقابة، وإن كانت درس، فعلينا ان نراجع انفسنا لنرى مكامن الخلل التي شابت المسيرة كي لا نكرّرها مستقبلاً.
زميلاتي زملائي،
لا عناوين فضفاضة أريد عرضها في مسيرتي الانتخابية، إنما مجموعة أهداف سأعمل على تحقيقها تبدأ بالدفاع عن حقوق المحامين من خلال تعزيز الحماية القانونية أثناء تأدية مهامهم، كما ومتابعة أعمال الصندوق التعاوني الذي عليه مهمّة تأمين التغطية السليمة لكل ما يتعلق بصحة المحامي وصحة عائلته وأقاربه، بالاضافة الى تنمية قدرات المحامين الجدد ليتناسب ذلك مع التطور الهائل الذي شهدته المهنة على المستوى العالمي والاقليمي، ويكون ذلك من خلال تنظيم دورات وورش عمل متخصصة في تطوير مهارات المحاميت مع مجموعة من أمهر مكاتب المحاماة للبنانيين منتشرين في أوروبا والخليج. ولا ننسى ابداً، السعي مع أعضاء مجلس النقابة وبرئاسة نقيب المحامين الى متابعة أوضاع قصور العدل ومكاتب النقابة في المحافظات، وابتداع أي طريقة تؤدي الى تسهيل مهمة المحامي في التواصل مع نقابته في حال وجوده خارج بيروت.
زميلاتي زملائي،
ما ذكرناه هو غيض من فيض ما يحتاجه المحامي من أعضاء مجلس النقابة ومن نقابته، ونقولها بكل صدق، عندما تكون هناك إرادة ، يكون هناك طريق.
زميلاتي زملائي ،
أن أنال ثقتكم وتصويتكم في الاقتراع ، لهو شرف لي ومسؤولية تلقونها على أكتافي وأسأل الله ان يعينني في تأدية الواجب.
عشتم وعاشت نقابة المحامين في بيروت وعاش لبنان.”
“محكمة” – الخميس في 2024/7/25