المحامي هاني مراد يوضّح قرار “جنايات بيروت” باسترداد خلاصة حكم موكّله
جاءنا بيانٌ من المحامي هاني مراد بوكالته عن ك.ت. الذي أصدرت محكمة الجنايات في بيروت والمؤلّفة من القضاة سامي صدقي رئيساً ولما أيوب وربيع معلوف مستشارين، قراراً باسترداد خلاصة الحكم الغيابي الصادر بحقّه من دون أن يمثل أمامها وهو موجود في ألمانيا، وقد نشرت“محكمة” نصّ القرار المذكور مع تعليق عليه للزميل علي الموسوي.
وتضمّن بيان الأستاذ مراد التالي:”القانون أولى محكمة الجنايات صلاحية اتخاذ كافة التدابير القانونية حفاظاً على حقوق المتهمين، وقد خرج من النطاق الضيّق المقيّد للقاضي وأعطاها تقدير المصلحة الجديرة بالحماية، والمعنى المقصود من هذا ينصبّ بشكل مباشر على إيلاء الحقوق الجديرة بالحماية أقصى الإهتمام حتّى في حال الشكّ بارتكاب المتهم للجرم تتدخّل المحكمة فوراً لترجّح المصالح الجديرة بالحماية خاصة وأنّ الضرر اللاحق بالمتهم قد يكون في بعض الحالات لا يتحمّل استمراره، ولها وفقاً لهذا اتخاذ كافة التدابير ليس أقلّه استرداد خلاصة الحكم الغيابية ووقف مفعول مذكّرة التوقيف الغيابية ومذكّرة إلقاء القبض، طالما كانت واضحة براءة المتهم، ومتى كان استثباتها بالأمر اليسير خصوصاً مع غياب أيّ نصّ قانون جزائي يمنع مثل هذا القرار، بل بالعكس، يجب إعمال مبدأ وقرينة البراءة للمتهم، والمادة الثامنة من الدستور التي تؤكّد ضرورة حماية الحرّية الشخصية.
وعليه، نجد أنّ المحكمة وبناء على الطلب المقدّم منا والمرفق بالمستندات كانت قد استثبتت براءة المتهم بعد أن تبيّن لها أنّه لوحق بموجب عطف جرمي مفبرك من شخص على خلاف مع المتهم.
ومن جهة أخرى، أعملت المحكمة مبدأ المفاضلة بين المصلحة العامة والمصلحة الشخصية للمتهم، فاختارت المصلحة العامة حين قرّرت استرداد خلاصة الحكم لتمكين المتهم من الحضور من ألمانيا البلد الذي تفشّى فيه الفايروس بنسبة70 بالمئة عبر مطار بيروت، وعدم توقيفه حتّى لا يتعرّض القائمون بالتوقيف وغيرهم من الأشخاص إلى خطر الإصابة بفايروس كورونا، وألزمت المتهم بالحجر الصحي المطلوب حتّى يستطيع المثول أمامها بعد ذلك، وإلاّ كنا أمام ضرر آخر يضاف إلى المجتمع كما هو حاصل اليوم، وعليه يعتبر قرار المحكمة سابقة جيّدة يجب احترامها والأخذ بها ودراستها جيّداً قبل اتخاذ موقف منها يحبط مثل هذه القرارات الرائدة والجريئة.”
“محكمة” – الثلاثاء في 2020/5/12
“جنايات بيروت” تستردّ خلاصة حكم غيابي على مروّج مخدّرات وهو خارج لبنان/علي الموسوي
