النقيب صايغ يوضّح ملابسات الادعاء عليه
بعد ادعاء القضاء عليه، أصدر نقيب الأطباء في بيروت البروفسور ريمون صايغ البيان التالي:”حصل صباح اليوم تطوّر غريب في قضية تسريب التقرير العلمي للجنة التحقيقات الطبية حول ملفّ وفاة فرح القصاب والطبيب الدكتور نادر صعب.
إذ بعد أكثر من سنة على تقديم النقيب البروفسور ريمون صايغ دعوى ضدّ مجهول في قضية تسريب تقرير لجنة التحقيقات الخاصة حول ملف وفاة السيدة فرح القصاب والطبيب صعب، تتحول الجهة المدعية الى جهة مدعى عليها. حيث المفارقة المستغربة ان يصدر عن المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي رامي عبد الله ادعاء على النقيب.
وأشار صايغ إلى “أنّه أقدم على رفع هذه الدعوى ضدّ مجهول بعدما تمّ التداول كثيراً في قضية تسريب التقرير عبر الاعلام وكثرة الاتهامات التي لا تمت الى الحقيقة بصلة، وبالتالي السبب الاساس لرفع الدعوى هو لاظهار الحقيقة”، موضحاً “أنّ الادعاء عليه قد يأتي من كونه “مسؤولاً معنوياً” عن الاطباء المنضوين تحت النقابة دون وجود أيّ تهمة بحقّه، وسأل القضاء: هل يمكن للنقيب أن يضبط أو أن يعرف نوايا عدد من الأطباء المشاركين في اللجنة وأعضاء حضروا الاجتماع؟
وأعرب صايغ عن اعتقاده “بأنّ نتيجة هذا الإدعاء ستكون تجهيلاً للفاعل الحقيقي وإفساحاً في المجال أمامه من أجل “الهروب” من جرمه ما سيمهّد لارتكابات جديدة في المستقبل”، مشيراً إلى أنّه “سيستمرّ باللجوء الى القضاء من اجل تبيان الحقيقة، لأنّ لا ملاذ لنا سواه”، وذكّر بأنّه يبقى الجهة المدعية، وسيتابع القضيّة حتّى النهاية، مع حرصه على الشفافية المطلقة واطمئنانه الى تبيان الحقيقة، مع انه كان يأمل ان تكون نتائج التحقيقات القضائية لتحصين الاطباء والتزام السر المهني الطبي والوصول الى الهوية الحقيقة للمسربين”.
واعتبر النقيب صايغ “أن احد اهم الملابسات التي كانت قد دفعت بي الى رفع الدعوى هي طلب وزارة الصحة العامة من النقابة التوسع بالتحقيقات في قضية وفاة القصاب، حيث عقدت لجنة التحقيق جلسة لها في حضور عدد من اعضاء النقابة، لأتفاجأ بعد تلك الجلسة بتسريب صورة عن محضر الجلسة، في حين ان النقاش حول القضية لم يكن وقتذاك قد انتهى”.
“محكمة” – الخميس في 2018/09/06