النقيب كرم لـ”محكمة”: يجب أن نطلب للقاضي الضمانات لنطالبه بالواجبات
خاص –”محكمة”:
في تعليق للنقيب السابق للمحامين عصام كرم من سريره في مستشفى “سان شارل” في الفيّاضية، حيث خضع لعملية جراحية بعد تعرّضه لحادثة انزلاق، على بيان المحامين الخاص باستقلالية القضاء والذي وقّعه مايتان وخمسون محامياً، قال لـ”محكمة”: “إجعلوني المحامي المايتين والواحد والخمسين لأنّ الحقوق المكتسبة، في المبدأ القانوني، لا يجوز أن تكون موضع نزاع.”
وأضاف:”على أنّ المهمّ، في هذه المرحلة الدقيقة من السيرة القضائية، هو أن نضع “سياسة قضائية” تقول بوجوب أن نطلب للقاضي لنستطيع أن نطلب من القاضي. نطلب له الضمانات، ونطالبه بالواجبات الكاملة بلا تخلّف أو إغضاء، نطالبه بالمواظبة في الحضور إلى دار العدل، وبالتعاطي المحترم مع المحامين وبالتقيّد بمواعيد الجلسات وبإصدار الأحكام في مواعيدها. ونطالبه، خصوصاً، بألاّ يتقيّد إلاّ بكتابه وذمّته لأنّ مسايرة الأهواء السياسية والطائفية يفضي إلى قضاء مساير نستصعب أن نثق به.”
وتابع النقيب كرم:” أعود وأكرّر أنّ حصانة القاضي هي حصانة ذاتية. من هنا … إنّي لا أطالب برفع اليد عن القضاء، لأنّ من يرفع يده مقتدراً يعود فيضعها بالإقتدار نفسه، بل أطالب القاضي بأن يضع يده على كتابه وذمّته مقتنعاً بأن لا يد فوق يده، إذ يفصل في قضايا الناس، إلاّ يد الله.”
وختم كرم :”أيّاً كانت نتيجة الإعتكاف، فالمطالب باقية والنقص في العدالة الرائية باق، وتأييدنا مطالب القضاة … مطالبهم الحقّ، باقية هي أيضاً ضمن سياسة قضائية واضحة.”
“محكمة” – السبت في 2019/6/8