النقيب كسبار يزور “العسكرية”.. وتشكيل لجنة لمعالجة تغيّب قضاة وموظّفين في المناطق
خاص “محكمة”:
زار نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار مع وفد ضمّ هيئة مكتب المجلس أمين السرّ سعد الدين الخطيب، وأمين الصندوق إيلي بازرلي، ومفوّض قصر العدل عماد مرتينوس، في الثامنة من صباح اليوم المحكمة العسكرية حيث كان في استقبالهم رئيس المحكمة العميد علي الحاج ومفوّض الحكومة المعاون القاضي رولان شرتوني، ومندوب النقابة المحامي صليبا الحاج. وجالوا في أرجاء المحكمة واطلعوا على أحوالها، وعاين النقيب كسبار الغرفة الملاصقة لغرفة إيداع الهواتف الخلوية تمهيداً لتأهيلها.
وعند الساعة العاشرة، زار النقيب كسبار رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس وبحث معه عدّة مواضيع حيوية تتعلّق بمشروع القانون المتعلّق بمجلس شورى الدولة والتحكيم، كما وبعمل مجلس الشورى الذي يصدر القرارات بمعدّل أفضل من السنوات السابقة.
وعند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، ترأس النقيب كسبار اجتماع اللجنة المشرفة على المواضيع العامة، في حضور عضو مجلس النقابة اسكندر نجار والمحامين المشرفين وثلاثين محامياً متدرّجاً، سبق واختار كلّ واحد منهم موضوعاً عاماً، تمهيداً لتحضير محاضرة بعد التفتيش في المراجع لإلقائها أمام زملائه المتدرجين ضمن إطار محاضرات التدرّج؛ بحيث يحاضر سبعة محاضرين منهم في كلّ جلسة، علماً أن النقيب كان قد اتبع هذه الطريقة يوم كان رئيساً لمحاضرات التدرج وأجرى عشرات المحاضرات بهذا الخصوص.
وعند الساعة الثانية عشرة ظهراً ترأس النقيب كسبار إجتماع رؤساء اللجان في النقابة، وتكلّم كلّ واحد منهم بدوره معدّداً الإنجازات والنشاطات والمشاريع المستقبلية، والمطالب. وشهد الإجتماع تنوعاً في الأفكار خصوصاً وأنّ اللجان تشمل كافة المواضيع والقطاعات. وأشار رئيس لجنة آداب المهنة النقيب ريمون عيد إلى أنّ النقيب كسبار أعاد التواصل بين المحامين وبينهم وبين القضاء في ظل وضع اقتصادي ومالي واجتماعي مزري.
وعند الساعة الثانية بعد الظهر، ترأس النقيب كسبار اجتماعاً ضمّ ممثّلي النقابة في المناطق. في حضور عدد من أعضاء مجلس النقابة، واستمع إليهم وإلى مطالبهم، وأعطاهم التوجيهات اللازمة خصوصاً بالنسبة لوجوب تسجيل الوكالات من دون أيّ إحراج أو تأخير.
وبعد الإستماع إليهم، إقترح تأليف لجنة من المندوبين حُددت بالأسماء لزيارة وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى ومدير عام وزارة العدل، لعرض المشاكل التي يعانون منها في المناطق لجهة عدم حضور القضاة والموظّفين.
وعند الساعة الرابعة بعد الظهر، حضر النقيب كسبار المؤتمر المنظّم من قبل لجنة حماية الأحداث والأطفال بالتعاون مع الروتاري وألقى الكلمة الآتية:
الطفولة التي تمثل البراءة واللامبالاة، مرحلة جميلة جداً في حياة الإنسان لدرجة أنّ وديع الصافي غنّى قائلاً: ” يا مين يرجّعني صغير وياخد مالك يا دني، وارجع إكبر عالهدا “.
الطفولة التي لا تعرف الحقد ولا الكره، تعيش أسوأ حالاتها في بلد بدأت تخفت فيه المبادئ والأخلاق والمناقبية. بلد بات بحاجة لرعاية بعد أن تخلى عنه الجميع ووضعوا قضيته على الرف.
بلد أولاده وأطفاله في الشوارع والطرقات والزواريب، يبحثون عمن يطعمهم كسرة خبز في ظل ظروف معيشية منزلية مزرية. من هنا، فإننا نتوجه إلى وزارة الشؤون الإجتماعية كي ترعى هؤلاء الأطفال، حتى لا يصبحوا ضحايا أحياء، وحتى لا تفترسهم أنياب المجرمين.
من هنا، يقتضي متابعة التشريعات المتعلقة بالأحداث ووجوب تطبيقها كما وردت في القوانين التي صدرت مؤخراً. كما يقتضي إعطاء الإهتمام الكافي بقضاياهم. فهم العنصر الأضعف الذي يحتاج إلى رعاية، وإلى متابعة. ومَن أولى من نقابة المحامين في متابعة هذا الملف الشائك؟ من هنا أهمية لجنتكم التي آثرت على نفسها منذ سنوات أخذ الموضوع على عاتقها. أتمنى لمؤتمركم النجاح والله وليّ التوفيق.”
“محكمة” – الأربعاء في 2022/6/15