بالفيديو.. التصويت الإلكتروني في انتخابات “محامي بيروت” فلمن الأرجحية؟
كتب علي الموسوي:
يتوجّه المحامون يوم الأحد في 19 تشرين الثاني 2017، إلى قاعة “الخطى الضائعة” في قصر عدل بيروت لانتخاب نقيب جديد لهم وثلاثة أعضاء.
وللعام الثاني على التوالي، سيكون الإقتراع إلكترونياً مع بعض التغييرات الطفيفة التي اقتضتها الإنتخابات على دفعتين أو جولتين هذه المرّة، حيث تكون الأولى مخصّصة لاختيار الأعضاء ومن يتمكّن من الفوز من المرشّحين من بينهم لمنصب النقيب يكمل المعركة.
ولذلك، وضعت نقابة المحامين في بيروت شريط فيديو يطلّ فيه رئيس مركز المعلوماتية وتكنولوجيا الإتصالات في النقابة الدكتور شربل القارح يشرح فيه آلية عمل التصويت الإلكتروني E – Vote.
وقد خصّصت بطاقتان ذاتا رأس ذكي لهذه الإنتخابات خلافاً لما كان عليه الوضع في العام 2016 عند البدء للمرّة الأولى باستخدام هذا التصويت الإلكتروني، الأولى بيضاء اللون محدّدة للعضوية، والثانية زرقاء اللون لمنصب النقيب، كما جرى وضع قارئ جديد للبطاقة حيث تفتح قائمة المرشّحين للعضوية على الشاشة ويختار المقترع أربعة أسماء فقط ثمّ يثبّت تضويته بالضغط على الزرّ الخاص ويمكنه إلغاء ما يريد من الأسماء والإستعاضة عنها بأخرى في حال أخطأ، ويؤكّد له النظام أنّ عملية الإقتراع تمّت بنجاح، وينسحب تاركاً المجال أمام محام آخر، وهكذا دواليك إلى حين انتهاء الوقت المحدّد للدورة الأولى، ويتكرّر الأمر نفسه عند انتخاب المرشّح المفضّل لمنصب النقيب على أن يكون إسماً واحداَ والنظام لن يأخذ إلاّ إسماً واحداً كما هو الحال عند اختيار الأسماء الأربعة للعضوية، ولا يمكن إضافة أيّ اسم خامس عليها.
وبات معلوماً أنّ المرشّحين لمركز النقيب هم: عزيز ميشال مخايل طربيه، مطانيوس مخايل عيد، فريد حليم الخوري، فادي عبد الله بركات، أندره جوزف الشدياق، سمير علي حيدر، فادي منير مسلم، وجيه عمون مسعد الوحيد الذي لن يخوض انتخابات العضوية مثل البقيّة، كونه عضواً في مجلس النقابة بعد فوزه في دورة انتخابات العام 2016.
وترشّحت محاميتان للعضوية هما: ندى نجيب تلحوق وسيّدة حبيب مسعود حنا حبيب، وأحد عشر محامياً هم: أسعد سعيد سعيد، علي حسن برو، بيار أسد حداد، يوسف حسين زعيتر، حسين علي محيدلي، جاك إبراهيم أبو عبدالله ، هاني أنيس الأحمدية، علي محمّد سميح برجي، علي أحمد مشيمش، أديب الياس زخور، ولوسيان إيلي عون.
والفائزون الأربعة يحلّون مكان من انتهت ولايتهم وهم: ندى تلحوق، جاك أبو عبدالله، فادي حدّاد، وشارل أبي صعب، ويكمل النقيب أنطونيو الهاشم ما تبقّى له من ولايته كعضو وهي سنة من أصل ثلاث سنوات.
ومن المبكر الحديث عن الخريطة النهائية للتحالفات العلنية والسرّية سواء أكان بين المستقلّين أو بين المكوّنات الحزبية، وإنْ كان المحامون يميلون إلى انتخاب محام مستقلّ ليكون نقيباً لهم من أجل إبقاء كلمة النقابة حرّة وغير خاضعة لأيّة مؤثّرات حزبية في بلد معرّض للكثير من المستجدات والمتغيّرات السياسية.
لكنْ من المفيد القول، إنّه في ظلّ تداخل التحالفات السياسية ومشاركة كلّ الأحزاب في 8 و14 آذار في السلطة وفي الحكومة باستثناء حزب الكتائب، فإنّ أحداً من فريقي 8 و 14 آذار، لن يقدم على تشكيل لائحة خاصة به وإطلاقها، وبعضها يشعر بالإحراج حتّى ولو لم يكن له مرشّح مباشر، وهذا ما سيضطرّه إلى توزيع أصواته هنا وهناك.
كما أنّ الأسماء الحزبية المرشّحة غير محسومة من قبل أحزابها بشكل نهائي، وهذا يبقى عُرْضة للأيّام الأخيرة التي تسبق بدء عملية التصويت، وإنْ كان بعضهم مثل المرشّحين المستقلّين، يقوم بجولات في المحافظات، وينشط في سبيل استمالة المحامين واكتساب أصواتهم، عارضاً عليهم ما يملك في جعبته من أفكار وتطلّعات.
“محكمة” – الأحد في 2017/10/15.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.