بالفيديو والصور.. عزيز طربيه يكرّم محامي كسروان: “نقابتنا بحاجة ماسة إلى دم من فئة مستقلّ +”
كتب علي الموسوي:
بالتصفيق وصيحات الترحيب مراراً وتكراراً، قاطع مئات المحامين من كسروان كلمة زميلهم المحامي عزيز طربيه ولاسيّما عندما قال”إنّ نقابتنا بحاجة ماسة إلى دم من فئة مستقلّ +”، وذلك خلال حفل العشاء الحاشد الذي أقامه تكريماً منه لهم في مطعم “منارة الخليج” في جونيه مساء الجمعة في 13 تشرين الأوّل 2017.
وعلا التصفيق أكثر من مرّة مع كلّ مقطع كلامي يحمل في طيّاته الكثير من العنفوان وخصوصاً عند تأكيد طربيه استعداده لمحاربة “كلّ يد تمتد على حقوق المحامين وكراماتهم”، من دون أن ينسى ضرورة محاربة “التوطين من منبر نقابة المحامين، فلبنان للبنانيين أو وطناً بديلاً”.
والمحامي عزيز طربيه مستقلّ، ويتكلّ في ترشّحه للعضوية ومنصب النقيب في انتخابات المحامين المقرّرة يوم الأحد في 19 تشرين الثاني 2017، على كتلة وازنة من المستقلّين الذين يتطلّعون دائماً إلى بقاء نقابة المحامين حرّة ومستقلّة، والذين ينشدون التقدّم لمهنتهم على كلّ الصعد.
وبعد تقديم من المحامي نبيل يونس في الحفل العابق بالوجوه القانونية النيّرة والمشهود لها بالكفاءة في رحاب العدليات والمحاكم، ومن أجيال مختلفة في هذه المهنة التاريخية، إعتلى طربيه المنبر، وألقى الكلمة التالية:
“مساء المحاماة، مساء العدالة، مساء الخير.
الزميلات والزملاء، لقاؤنا الليلة يتجدّد ويتشدّد.
يتجدّد في التزامنا الجماعي وطنياً، فلبنان يخصّنا أولّاً، نحن محاموه، نحن حماته، نحن بُناته.
ويتشدّد في التزامنا المهني، فنقابة المحامين تخصّناً فرداً فرداً.
قولوا كلمتكم في الشأن السيادي، وفي الشأن النقابي.
قولوا كلمتكم يوم الإنتخاب، وحاسبوا كلّ يوم، فيوم التاسع عشر من تشرين الثاني ليس يوماً عادياً، هو مناسبة وطنية ونقابية بامتياز، والنقيب العتيد لا يمكن أن يكون نقيب تسوية، أو نقيب تورية، بل هو نقيب المحامين المنبثق عن إرادة المحامين الحرّة، فانتخبوا بحرّيتكم من ترونه قادراً على النهوض بالنقابة في أقسى ظرف وطني، وفي أعتى ظرف نقابي.
مَنْ أكتافه تحمل هذه العمارة الشامخة فليكن هو نقيب المحامين.
نحن لسنا في حفل تسويق، ولا في حقل تسويف، فالزملاء المرشّحون كلّهم أعزّاء، وخطابنا سيبقى خطاب القسم على آداب مهنتنا وأخلاقيتها، والمنافسة أبعد من الرجال وانتمائهم، فنحن لا ننتخب هنا رئيس حزب أو زعيماً سياسياً، أو رئيس قبيلة، نحن لا نبايع، لا نساير، نحن ننتخب نقيباً للمحامين، فاختاروا الرجل، إختاروا الإنتماء، إختاروا المشروعن إختاروا البرنامج.
الزميلات والزملاء،
إنّ نقابتنا بحاجة ماسة إلى دم من فئة مستقل +، فالوطن مخصّب ومغذّى بالدم الحزبي، يميناً ويساراً، وهذا غنى للديمقراطية وللعمل السياسي، نحن نؤيّدكم هناك، نشدّ على أيديكم جميعاً لتنقذوا البلاد، لتحرّروا البلاد من موروثات الهدر والفساد، ولتعزّزوا النهج السيادي وبناء الدولة المدنية.
أمّا نقابات المهن الحرّة، فهي يجب أن تبقى حرّة كما تسميتها، نحن معكم هناك فكونوا معنا هنا.
عيب أن يقوم بلد دون سياسة وسياسيين، عيب أن يقوم بلد دون أحزاب وحزبيين، هذا ملعبكم فاتقنوا اللعبة السياسية، وتعالوا نتشارك في الصناعة النقابية يداً بيد، فالمستقلّ معكم في الوطن، والنقيب المستقلّ قادر أن يجمع كلّ الفرقاء في ورشة واحدة ونهضة نقابية واحدة، فكونوا معه في النقابة.
من هذا المنطلق، أؤكّد احترامي وتقديري لكلّ الأحزاب والتيّارات، وأدعوها إلى تأييدي كمرشّح مستقلّ على مسافة واحدة من الجميع، ومن دون أيّ مسافة من زميلاتي وزملائي في المهنة الواحدة.
أيّها الكرام،
إنّ الاستهداف الذي يتعرّض له الوطن في كيانه ووجوده، يستدعي أقصى درجات المسؤولية، فانتخبوا النقيب القادر أن يقول لا لاجتياح البلد، لا اجتياح داعش كان مقبولاً، ولا النصرة، ولا كلّ الجماعات الإرهابية، فتحيّة للجيش اللبناني وفخراً بشهدائه.
ولا اجتياح الأغراب مقبول، فتحيّة لشعبنا القادر حتّى الساعة أن يزاوج بين الحسّ الإنساني والحسّ الوطني.
فانتخبوا النقيب القادر أن يقول لا لمحاولات توطين الفلسطينيين والسوريين في المكان الموجودين فيه. سأحارب التوطين من على منبر نقابة المحامين. فلبنان للبنانيين، وليس مساحة حرّة أو وطناً بديلاً أو دولة بدلاً عن ضائع.
الزميلات والزملاء،
إنّ الإستهداف الذي تعرّضت له نقابات المهن الحرّة من خلال تسلّل المواد الملتبسة في قانون الضرائب يستدعي أقصى درجات الحذر واليقظة، فانتخبوا القادر أن يقول لا. سأحارب كلّ يد تمتدّ على حقوق المحامين وكراماتهم.
إنّ نقابتنا بحاجة ماسة إلى استكمال بنيتها، فانتخبوا النقيب القادر أن يعزّز نمو النقابة وإيراداتها ودخل أعضائها،
إنتخبوا النقيب الذي لا يخاف العجز مهما بلغ، إنتخبوا من يملك البرنامج المتكامل للنهوض بصندوق التعاضد وإعادته كما أريد له، جهازاً داخلياً يحمي المحامين في أغلى ما عندهم، ويعفيهم من غطرسة شركات التأمين واستنسابيتها واستباحة كرامة المحامين في صحّتهم وسلامتهم.
أيّها الكرام،
لن نكون في حفلة زجل مع أحد، نقول كلمتنا ولا نمشي، بل نبقى لأنّ النقابة أمانة، ولبنان أمانة.
عشتم، عاشت نقابة المحامين، عاش لبنان”.
ثمّ فُتح باب النقاش والأسئلة أمام المحامين، وأجاب عليها المحامي عزيز طربيه بكلّ انفتاح وكلّ انشراح، واضعاً طاقاته في خدمة المحامين وأمّ نقابات المهن الحرّة من أجل الإرتقاء بها لتبقى كما عهدها في زمن النقباء الرجال.
“محكمة” وضمن إطار مواكبتها للنشاطات التي يقيمها المرشّحون، حضرت الحفل الحاشد في “منارة الخليج”، وعادت بالصور التالية:
“محكمة” – الإثنين في 2017/10/16.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.