بزي يدعي على مسؤول طلابي في “القوّات” بجرم إثارة النعرات
تقدّم المحامي حسن عادل بزي بشكوى أمام النيابة العامة التمييزية ضدّ رئيس دائرة المتن وبيروت في مصلحة طلاب القوات اللبنانية ماريو طنوس الذي يملك حساب “Mario Tannous” على موقع “تويتر” بجرم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتحقير الشعائر الدينية والإساءة خاصة للطائفة الشيعية ومعتقداتها ورموزها بقصد اجتذاب ردّات فعل معاكسة وتأجيج الناس على بعضها البعض.
وقد نشر طنوس في 14 أيّار 2018 التغريدة التالية “يسلم سيفك يا شمر بن ذي جوشن”، هادفاً من خلالها التحقير والنيل من معتقدات الطائفة الشيعية ومن أهل بيت رسول الله من خلال استحضار واقعة كربلاء حيث قام الشمر بن ذي الجوشن بذبح الإمام الحسين عليه السلام وهذا الفعل لا يزال يهّز عواطف شيعته منذ مئات السنين ويشكّل مرتكزاً للعقيدة عندهم.
واعتبر المحامي بزي أنّ ما أقدم عليه المدعى عليه طنوس يعرّض الأمن الاجتماعي للخطر لا سيّما مع ما رافق تلك التغريدة من ردود فعل عليها بين قلّة قليلة مؤيّدة عمدت إلى الترحيب بما قام به مقابل غالبية ساحقة من الناس الذين شعروا بالغضب والإشمئزاز من أفعال المدعى عليه، فكان لا بد من التقدّم بالشكوى الراهنة.
وإذ اتخذ بزي صفة الإدعاء الشخصي ضدّ طنوس بجرمي المادتين /317/ و /474/ من قانون العقوبات معطوفة على المادة /209/ من القانون نفسه، طالب لتوقيفه وإحالته أمام القضاء المختص لإنزال أقسى العقوبات بحقّه وفي حال تخلّفه عن الحضور إصدار مذكّرة توقيف غيابية بحقّه، بالإضافة إلى إغلاق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وإلزامه بالعطل والضرر الذي نقدّره بماية مليون ليرة لبنانية على أن تدفع لعائلات شهداء الجيش اللبناني والمقاومة.
وما لبث طنوس أن كتب على حسابه على “تويتر” زعم فيه أنّ حسابه سرق وأنّ السارق استغلّ انتماءه الحزبي وأطلق “تغريدات وتعليقات غير لائقة ودون مستوى الأخلاق ومنها هذه التغريدة”، مقدّماً اعتذاراً “للطائفة الشيعية التي نحترمها ونقدّر كافة طقوسها وديانتها عن هذه الاساءة التي لا تأتي إلاّ بالنعرات الطائفية رغم أنّنا أبناء البلد الواحد”.
فهل هذا الاعتذار هو “تخريجة” لسحب الشكوى عنه؟ الكلمة تبقى للقضاء.
“محكمة” – الجمعة في 2018/05/18