جاد معلوف من خيرة قضاة لبنان
كتب علي الموسوي:
منعاً لأيّ التباس أو تشكيك، فإنّ ما أوردته “محكمة” ضمن موضوع “دورة الصين الشعبية” في القضاء اللبناني.. أسماء لمعت”، المنشور في العدد 16 الصادر في نيسان 2017، عن أنّ القاضي جاد ملحم معلوف هو في الدرجة الثامنة، بينما زملاؤه في الدورة نفسها في الدرجة التاسعة، فمردّ الأمر يعود إلى أنّ معلوف وضع نفسه في الاستيداع لمدّة سنتين، وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية لمتابعة دراسته، حيث التحق بجامعة هارفرد العالمية( Harvard University) واستحصل على شهادة ماجستير ودراسات معمّقة “ماستر”، فضلاً عن أنّه تابع دورات قانونية عدّة في نيويورك إستفاد منها كثيراً واكتسب منها خبرات إضافية إرتدت إيجاباً على عمله القضائي.
وعند تداول موضوع هذه الدفعة القضائية المميّزة على موقع التواصل الإجتماعي”الفايسبوك” وخدمة “الواتساب”، تجاهل أصحاب “النيّات الحسنة” الغرض الرئيسي من إلقاء الضوء على هؤلاء القضاة، ولم يصوّبوا إلاّ على الدرجة الثامنة للقاضي معلوف، محاولين إستيلاد نوع من الشكّ بإمكانية أن يكون سبب تأخّره عقوبة تأديبية، لا سمح الله، وهم يدركون في قرار أنفسهم، أنّه لا يمكن لأي أحد أن يساوره الظنّ حول مناقبية هذا الرجل المحصّن بعلم وفير، وتهذيب جمّ، ممّا اقتضى التعقيب والقول أن يكون القاضي جاد معلوف أقلّ درجةً من زملائه في الدورة، فهذا لا ينتقص من قيمته القانونية والقضائية، ولم نذكر سبب تأخّره لأنّه خارج سياق موضوع النصّ، ونحن بطبيعة الحال، نكنّ له كلّ تقدير.
وأكثر ممّا تقدّم، فإنّ القاضي جاد معلوف من خيرة قضاة لبنان الشباب الذين يعوّل عليهم لجعل القضاء سلطة مستقلّة، والذين لهم مستقبل زاهر، والدليل ما أصدره في الفترات السابقة من قرارات وأحكام بعضها حمل طابع الجرأة في المضمون والنقاش القانوني في الحيثيات.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 17 – أيّار 2017).