جعجع يخسر دعويين ضدّ الأمين على مقالين عن محاكمة الشرتوني
“محكمة” – خاص:
أصدرت الغرفة الاستئنافية العاشرة في بيروت الناظرة بالدرجة الأولى في قضايا المطبوعات والمؤلّفة بالإنتداب من القضاة هبة عبدالله رئيساً وناديا جدايل وأماني مرعشلي مستشارتين قرارها في الدعوى المقامة من سمير جعجع وحزب”القوّات اللبنانية” ضدّ جريدة “الأخبار” ورئيس تحريرها إبراهيم الأمين بجرمي الذمّ والقدح على خلفية نشر مقال الأخير بعنوان:”البطل حبيب والخائن بشير” يوم السبت الواقع فيه 21 تشرين الأوّل 2017.
وقضى القرار بإبطال التعقّبات بحقّ الأمين والشركة مالكة الجريدة.
وورد في حيثيات القرار أنّ العبارات والأقوال التي كتبها المدعى عليه الأمين في المقال المشكو منه سواء لجهة قوله عندما حرقوا البلاد وقدّموها لكلّ غزاة الكون من العرب إلى الإسرائيليين إلى الأوروبيين والأميركيين ثمّ عادوا بعد كلّ هذا الخراب يتفاخرون بمجدهم- جرائمهم(…) أو لجهة توصيف الرئيس السابق بشير الجميل بمجرم حرب صغير وسليل عائلة سياسية اشتهرت بالعنصرية والتعصّب الديني والاجتماعي لا يشكّل ذمّاً او قدحاً بحقّ الجهة المدعية سيّما وأنّ المقال المشكو منه إنّما يندرج في سياق التعبير عن رأي قسم من المجتمع اللبناني إزاء حادثة اغتيال الرئيس بشير الجميل وما رافقت توقيف المتهم حبيب الشرتوني من ظروف اعتبرتها خاطئة، ويندرج في سياق تحليل سياسي لحكم المجلس العدلي منبثق من الأحداث اللبنانية والحروب الأهلية التي شهدها اللبنانيون والدور الذي لعبه مختلف رجالات السياسة خلالها ويعكس بالتالي رأي شريحة من المجتمع وينمّ عن لسان حالهم”.
وما تضمّنه المقال من عبارات صادمة ولاذعة وبصرف النظر عن مدى صحّتها لم تكن موجّهة إلى شخص المدعي سمير جعجع في معظمها بل إلى الرئيس بشير الجميل وعائلته السياسية، وأنّ ما ساقه المدعى عليه من أقوال تخصّ شخص المدعي يتمثّل بما ورد في المقال بحرفيته”…إذ بينما يفترض أنّهم يحتفلون أمس بالعدالة التي انتصرت لقضيّة أكثر رموزهم التصاقاً بالعمالة للعدوّ، لا يجيدون سوى إرفاقها بمجازرهم، وهو ما فعلته ستريدا جعجع عندما قالت إنّ إعجابها بسمير جعجع نابع من كونه دعوس الزغرتاوية وهي تتذكّر مجزرة إهدن التي هاجم فيها جعجع مع مجموعة من مقاتليه مركز زعامة آل فرنجية، قاتلاً ابنهم طوني وأفراداً من عائلته، تبدو ستريدا في هذه اللحظة مسرورة بإرث يشبه حقيقة القوات…”.
ورأت المحكمة أنّ ما ساقه الأمين في المقطع المذكور من أقوال بحقّ الجهة المدعية إنّما يعدّ توصيفاً سياسياً لما جرى تداوله على المواقع الإعلامية والإلكترونية لفيديو يظهر الحديث للنائب ستريدا جعجع ويدخل ضمن إطار النقد المباح..”.
وفي قرار ثان، قضت المحكمة نفسها بإبطال التعقّبات عن الأمين وشركة “أخبار بيروت” في دعوى مقامة من جعجع و”القوّات اللبنانية” أيضاً بجرمي الذم والقدح وذلك على خلفية ما ورد في مقال الأمين “عون مسؤول عن إبطال حكم المجلس العدلي” عن حبيب الشرتوني نشر في 23 تشرين الأوّل 2017.
“محكمة” – الخميس في 2020/5/7
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يمنع منعاً باتاً نسخ أكثر من 20% من مضمون الخبر، مع وجوب ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.