كتب علي الموسوي:
كثيراً ما تؤدّي حفلات إطلاق النار والرصاص في الهواء في مناسبات مختلفة إلى إلحاق ضرر جسدي أو مادي بالمواطنين تصل إلى حدّ الموت، من دون أن يقتنع مدمنو الأذية من هذا الصنف من البشر، أنّهم بذلك، يخالفون القانون والتعاليم السماوية، ممّا يوجب التشدّد في ملاحقتهم ومعاقبتهم خلال محاكمتهم أمام القضاء العسكري.
وهناك بدائل كثيرة لإحلالها مكان إطلاق النار في الهواء، يمكن استخدامها، فالفرحة بمولود جديد لا تكون على حساب إنسان آخر، والبهجة بحفل زفاف لا تتمثّل بقتل إنسان آخر، والحزن على ميت يجب ألاّ يتطوّر لأذية شخص حيّ، والأغرب في حالات إطلاق النار، إستمتاع مطلق النار بسماع أزيز الرصاص في سبيل تجربة بارودة اشتراها حديثاً ومن دون رخصة لحيازتها..
وعلى الرغم من أنّ التقارير الأمنية الرسمية تحفل بكمّ هائل بأخبار حفلات إطلاق الرصاص كيفما اتفق، إلاّ أنّ هناك تأخيراً في توقيف الفاعلين دون المبادرة فوراً إلى “قطع راس البس” عند المعرفة بالاسم، أو مشاهدته متلبّساً بهذا الجرم الذي يقتضي أن يترافق مع تشدّد قضائي في تحديد العقوبات لمنع تكرارها وكرسالة هجومية صادمة لمن تسوّل له نفسه مجرّد التفكير بالقيام بهذا العمل المخالف لتعاليم الأديان والتشريعات البشرية.
وهنا عيّنة بما سردته تقارير أمنية عن حوادث إطلاق نار بالجملة في مناسبات مختلفة في شهر واحد تقريباً:
خلال زفاف س.ز. وع.ر. في مجمع”الكاسكادا” في محلّة المرج قرب شتورا، حصل إطلاق عيارات نارية في الهواء إبتهاجاً، ممّا أدّى إلى إصابة ر.ح. برصاصة طائشة في ممشط رجلها اليسرى خلال وجودها في المجمع المذكور، ونقلت إلى المستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة للمعالجة.
بسبب انزعاج م.ع. من مرور درّاجات نارية قرب منزله في بلدة الحويش العكّارية، وقيام سائقيها أ.ض.، و م.أ.، و ي.أ.، و خ.أ. بمناورات عليها، أطلق النار عليهم من سلاح حربي دون أن يصيب أحداً منهم.
وفي أحد المنتزهات في بلدة لبّايا في البقاع الغربي حيث كان يقام حفل زفاف ح.إ.، أقدم شقيق العريس م.إ. على إطلاق النار من سلاح حربي في الهواء إبتهاجاً دون إصابة أحد.
وفي بلدة عينطورة، أطلق ش.ع. عيارين ناريين من بندقية صيد في الهواء وغادر دون إلحاق أيّ ضرر بأحد.
وفي مدينة بعلبك، أقدم ع.ص. على إطلاق النار من سلاح حربي في الهواء بهدف التجربة.
وفي بلدة طاريا وخلال حفل زفاف غ.ش. أقدم العريس ومعه ن.ش.، و ح.ش.، و ج.ش. على إطلاق النار في الهواء إبتهاجاً دون أن يؤدّي ذلك إلى وقوع إصابات.
وفي بلدة غزّة في البقاع الغربي، وخلال حفل زفاف م.أ.، أطلق م.م. و ف.ص. و م.ق. و م.ق. النار من أسلحة حربية في الهواء إبتهاجاً.
وفي بلدة بريتال، وخلال حفل زفاف ح.ط.، أطلق كلّ من غ.ج.، و أ.ج. النار من مسدّسين حربيين إبتهاجاً.
وفي مخيّم برج الشمالي، أطلق الفلسطيني التابعية م.ج. النار من سلاح حربي من نوع “كلاشينكوف” إبتهاجاً بزفاف شقيقه ر.ج. وإبن عمه ب.ج.
وفي بلدة زبود في البقاع الشمالي، أطلق مجهولون النار من أسلحة حربية في الهواء إبتهاجاً بزفاف ح.ع.
وفي بلدة النبي عثمان البقاعية، أطلق ح.ح. وع.ح. وه.ح. النار من أسلحة حربية في الهواء إبتهاجاً بزفاف ح.ع.
وفي بلدة النهرية العكّارية، أقدم ك.إ. على إطلاق النار من بندقية “كلاشينكوف” في الهواء.
وفي محلّة عين الفنون – وادي كيفون في قضاء عاليه، أطلق مجهولون النار من سلاح حربي خلال زفاف أحد الأشخاص.
“محكمة” – الإثنين في 2017/10/16.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.