خرّجت كلّيّة الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية دفعة جديدة من طلاّبها في احتفال أقامته في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث، برعاية رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب، وحضور النائب العام المالي القاضي الدكتور علي ابراهيم، وحشد من الأساتذة والمحامين وذوي الطلاّب.
النشيد الوطني افتتاحاً فنشيد الجامعة وترحيب من الدكتورة غنى مواس عن موسم القطاف “والانطلاق في رحلة الحياة العلمية المضيئة وأعين أهاليكم معلّقة بوجوهكم النيّرة وقلوبهم تصفق غبطة قبل أكفهم”، تبعتها كلمة المتخرّجين ألقتها الطالبة إليز عفيش التي قالت: “إنّ فرحتنا اليوم تعتصرها غصّة فراقٍ وأوجعنا فراق طالبة تفوّقت بأخلاقها وإنسانيتها وتربيتها الحسنة، زميلة تجرّعت من طهارة القلب ونقاوة الروح ما جعلها تلامس مصاف النجوم، صديقة ذهبت آخذة معها بعضنا وتاركة فينا بعضها، فيحيا البعض مع البعض. إنّها ماريا جوزيف القاصوف الراحلة الباقية الراحلة جسداً الباقية ذكرى تطيب النفوس”.
ورأى ممثّل أساتذة الكلّية الدكتور علي رحال أنّ ” كلّية الحقوق هي جوهرة الجامعة اللبنانية وهي الخيار الصائب لكلّ تلميذ. وهذه الجوهرة تبرق بأساتذتها ولكي يبقى بريقها لمّاعاً، يجب أن تحفظ بأشفار العيون وبإرادة العطاء والإبتعاد عن المصالح الشخصية سواء للذات أو للإبن والأخ أو الصديق، فالضرر هنا لا يقاس”.
وقال عميد الكلّية الدكتور كميل حبيب إنّ “هذه المناسبة الأخيرة أعتلي من خلالها هذا المنبر المشرّف كعميد لكلّية الحقوق والعلوم السياسية والادارية. لكنّني لن أرمي القلم، ولن أجافي الحرّية، ولن أتخلى عن مبادئي”، مخاطباً الخرّيجين “لبنان ينتظركم على إجراء التغيير في مصائر البشر على قاعدة ثلاثية الأبعاد إسمها الإيمان والأخلاق والعلم. جامعتكم وأهلكم وعموم اللبنانيين يتطلّعون إليكم بكِبَر واعتزاز فكونوا على قدر المسؤولية، أعلاماً وأقواساً عادلة، تنطق بالحقّ باسم الشعب اللبناني”.
وقال الدكتور ابراهيم: “تنسبون لها أنّها جامعة الفقراء، بل هي جامعتنا نحن فقراء لرضاها ولاستمرار شموخها ولصونها. يعيّروننا بفقرنا، إنّ فقرنا هو الشحّ في المال، غنانا هو عنفواننا، كرامتنا نظافة كفّنا، عزّنا هو قدرتنا على التغيير، إرتفاع قاماتنا هو دماء شهدائنا. نحن الذين لا مكان للتعصّب عندنا، نحن الجامعة الواسعة الآفاق والمكان الفسيح حيث محمّد والمسيح، نحن القلوب البيض والإرادة الصلبة والفكر النيّر. لي شرف الإنتماء لكم، أنتم يا جيل بلادي”.
ثمّ جرى توزيع الشهادات على المتخرّجين.
“محكمة” – السبت في 2018/07/14