شعر علي الموسوي:
في الحروبِ
نتناوَبُ مع عتَباتِ بُيوتِنا النحيبْ
هي تبكي رحيلَنا المُوقَّتَ
وغيابَنا الدائمَ
أوِ الأبَدي
وفقَ مزاجِ المتقاتلينْ
ونحن نبكي إبقاءها القَسْري
تحتَ لهيبِ القصْفِ والعسْفِ والدمارْ
بُيوتُنا أشْجَعُ منا
تتلقّى النارَ عنا
تتألَّمُ تتورَّمُ تتهدَّمُ
وتبقى في أرْضِها لا تهربُ ولا تتبرَّم!
بُيوتُنا كنْزةُ صُمودٍ نُطَرِّزُهُ في بُطُولاتِنا
ونُشرِّحُهُ في هَذَيانِ مناماتِنا
بُيُوتُنا جَمالُ الذاكِرَةِ الحاضرةِ في نِسْيانِها
بُيوتُنا أحَنُّ علينا منا
ومنْ لا يمْلكُ عُشَّاً
حُضْناً
أوْ بَيْتاً
في ملاعبِ الريَاحِ
يَمُتْ إخْتِناقاً بالهَوَاءْ..
(من مجموعتي “أحبك لا تسألي” – 2011)
“محكمة” – الثلاثاء في 2018/08/28