خاص”محكمة”:صفحة مشبوهة على “فايسبوك” تطالب النقيب الشدياق بالرحيل.. والمحامون يتضامنون/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
فوجئ المحامون، تحت جناح الظلام، بصفحة على موقع “فايسبوك” تحت مسمّى “نادي المحامين اللبنانيين” تشنّ حملة على نقيب المحامين في بيروت اندره الشدياق وتطالبه بالرحيل، مستخدمة عبارة “فل”، وذلك بداعي” الحفاظ على موقع النقيب” كما ورد في “الهاشتاغ” المرفق بالعبارة المذكورة والموضوعة على خلفية حمراء وبالخطّ العريض(الصورة المرفقة بالنصّ).
ولم تُعرف الجهة أو الجهات الواقفة وراء هذه الصفحة وبات اكتشافها من صميم عمل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي، غير أنّ هذه الحملة غير المسبوقة ضدّ نقيب للمحامين على مواقع التواصل الاجتماعي، وبهذه الطريقة الغريبة، استفزّت المحامين بمختلف أطيافهم وطوائفهم ومشاربهم السياسية وردّوا عليها بحملة تضامن وعبارات قاسية معلنين تمسكهم بالنقيب الشدياق إلى حين انتهاء ولايته في تشرين الثاني 2019 كما جرت العادة مع كلّ نقباء المحامين السابقين.
وبعد توالي ردود المحامين، إختفت هذه الصفحة المشبوهة عن”فايسبوك”.
ومن أبرز المواقف على ما يسمّى بحملة “فلّ”، ما قاله المحامي بيار الحدّاد على صفحته “الفايسبوكية” حيث كتب:”ما يسمّى بنادي المحامين اللبنانيين(خفافيش الليل)، يطالب النقيب بالرحيل.الوقاحَة بلغَتْ مَداها… هذا النادي إن وُجِدَ هو حركَة إنْفِصالية وتمرُديّة يجب إقْتِلاعها منَ الجذور، وعلى هذا النادي الاختفاء الفوري.
والنقيب باقٍ باقٍ باقٍ، وهو يمثّل كرامة وهيبة كلّ محام شريف، طالما للنقابة حُرّاسها وللموقع رِجالَه… حذارِ التمادي…فلا تُجَرِبونا”.
وعاد الحداد وأتبع هذه الكلمة بالنصّ التالي:”نادي المحامين اللبنانيين خفافيش ليل، صغار النفوس،جبناء خافوا من كلمتي، كلمة الحقّ. لهم أقول أنتم زائلون، نقيبي كرامتي باقٍ ومستمرّ.”
وأكّد أمين سرّ مجلس النقابة جميل قمبريس أنّ “كلّ تحرّك من خارج مجلس النقابة هو تحرّك مشبوه يؤثّر سلباً على الجسم النقابي الواحد الذي يرأسه النقيب مع مجلس النقابة، وبالتالي هو مخالف للنظام ويجب محاسبة من يتخفّى وراءه ومن يدعمه. كفانا تشرذماً وانقساماً ومزايدة.. فالنقابة بيتنا ومستقبلنا ومستقبل أولادنا.”
ووصف عضو مجلس النقابة الدكتور إيلي الحشّاش الفاعلين المحهولين بـ”جبناء وخبثاء ويجب معاقبتهم لذرّ الفتنة!”
وطالب العضو السابق في مجلس النقابة شارل أبي صعب بالمحاسبة إذ “لا يكفي الكلام، فالذمّ بنقيب المحامين لا يجوز أن يمرّ دون محاسبة”.
وقال المحامي نامي منصور:”النقيب هو من يمثّلنا وكرامته من كرامتنا وكرامة النقابة، ومن لا يعجبه الأمر، فالباب بفوّت جمل”.
وقال المحامي فادي جمال الدين:”مهما اختلفنا داخل نقابتنا بالنسبة لبعض الأداء، يظلّ النقيب نقيبنا، ومن يريد تصويب مسار لا يحاول تهديم الهيكل وسيفشل حتماً. نعم النقابة بحاجة لتحديث بهمّة الكلّ وعلى رأسهم النقيب والمجلس المنتخبين منا”.
وأعرب المحامي علي عباس عن اعتقاد “بأنّ الموقع مشبوه ولا علاقة له بأصول المهنة ولا يمتّ بصلة لنادي الحقوقيين ولا حاجة لإعطائه أيّة أهمية، ولا داع للاستناد إليه بالتزامن مع العلم بكونه مشبوهاً وغير معلوم المصدر لاجتراح معارك مصيرية وما إلى هنالك بالنسبة لموقع النقيب المحترم من الجميع.”
وشدّد المحامي ماهر خالد على أنّ “النقابة بيتنا وملاذنا وضمانتنا، والنقيب ربّ البيت، فمن كفر به خرج من بيتنا مذموماً ذليلاً.”
وقالت المحامية سهير الحصري:” نقابتنا عزّنا وكرامتنا ونقيبنا يمثّلنا وسيبقى ويستمرّ بتمثيلنا.”
وقالت المحامية مهى زلاقط:” نقيبنا هو كرامتنا وكرامة وهيبة النقابة، وإنّ أيّ تطاول على النقيب يشكّل تطاولاً علينا جميعاً، لذا يجب محاسبة كلّ من يحاول المسّ بكرامة النقيب أو أيّ محام نزيه”.
وقال المحامي جاد طعمة:” ثمّة آداب وأخلاق لا بدّ من مراعاتها دوماً، لأنّ حسن الأدب والخلق الحسن من صميم تصرّفات المحامي. ولا بدّ من معرفة من يقف وراء هذه الصفحة لخلق البلبلة، فهكذا شعارات تسيء للجميع.”
“محكمة” – الخميس في 2019/1/17
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.