خاص”محكمة”: خطأ طبّي يؤدّي إلى بتر يد رضيع
(نعتذر عن نشر الصور إلتزاماً بالقانون رقم 2002/422 بهدف حماية الطفل)
كتب علي الموسوي:
تتكاثر الأخطاء الطبّية المميتة والجارحة في صميم العمر، من دون رادع مهني وأخلاقي وقانوني، وجديدها ما اقترفه أحد الأطباء في أحد المشافي ممّا أدّى إلى بتر يد رضيع يبلغ من العمر 29 يوماً.
وفي المعلومات الخاصة بـ“محكمة” أنّ الطفل ح. آ. س. ولد في الشهر الثامن وليس في الشهر التاسع، في مستشفى(…) في 21 آذار 2018، وتبيّن أنّه يعاني من مشكلة في القلب وضيق في التنفّس، فجرى إدخاله إلى غرفة العناية الفائقة الخاصة بالأطفال الرضّع حيث حاول الطبيب (…) تعليق مصل له فلم يستطع، وهذا ما دفعه إلى إجراء عمل جراحي تحت الإبط الأيسر بحثاً عن الوريد الأيسر بغية استعماله ووصل المصل به، لكنّ نزيفاً دموياً حصل، ممّا دفعه إلى إقفاله بخياطته، وفتح الجهة الأخرى أي الإبط الأيمن، فنجح وزوّد الرضيع بالمصل اللازم للتغذية.
وفي اليوم التالي، لاحظ أهل الطفل أنّ الطرف العلوي الأيسر بدأ بالتورّم والإحتقان، ثمّ حصل اسوداد في أصابع اليد اليسرى خاصة في الإبهام، ليتضح أنّ الرضيع أصيب بالغنغرينا(أيّ الغرغرينا)، إذ إنّ انسداد الشريان الإبطي الأيسر الذي يغذّي الذراع والساعد واليد، أدّى إلى هذه التبدّلات الغنغرينية، وبالتالي فإنّه لا قدرة طبّية على إنقاذ الطرف العلوي ممّا يقتضي معه بتر جزء منه، وهذا الوصف الطبّي أكّده الطبيب الشرعي الذي كشف على الرضيع ح. س. بناء على تكليف النيابة العامة الاستئنافية في بيروت بعد نقله إلى مشفى آخر في بيروت.
وروى والد الطفل المفجوع آ.س. ما حصل معه لـ“محكمة” والغصّة لا تفارق كلماته، وقال إنّ الطبيب الذي تسبّب بالخطأ الطبي اعترف بما جنتاه يداه ثمّ حاول التملّص من اعترافه الموثّق بالصوت والصورة، وهذا ما دفعه إلى اللجوء إلى القضاء لأخذ حقّ طفله عبر تكليف محام لتقديم الدعوى اللازمة.
“محكمة” – الجمعة في 2018/4/20
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.