خاص”محكمة”: مسيرة الإصلاح في نقابة المحامين بدأت/فادي كحيل
المحامي فادي كحيل:
إنّ نقابة المحامين في بيروت، ما كانت يوماً ضعيفة أو واهنة، أو عاجزة عن الريادة لتحقيق أهدافها التي من أجلها انشئت، وأهمّها الدفاع عن حقوق المحامين وصيانة كراماتهم، وممارسة مهنتهم بعزّة مرفوعي الرأس، ليبقوا أحراراً في أفكارهم، ونخبة في مجتمعاتهم.
إنّ ما نعانيه اليوم سببه تدخّل الأحزاب في العمل النقابي، وتجيير المصلحة النقابية والمهنية على حساب العمل النقابي والمهني، والقصور في اختيار من لديهم القدرة والشجاعة على الاستفادة من قوّة النقابة، وأهمّية دورها في التأثير في المرفق القضائي، وإلزام مجلس القضاء الأعلى بالتعامل مع المحامين بالندية المعهودة منعاً لاختلال التوازن بين جناحي العدالة.
إنّ عمر نقابة المحامين يزيد على عمر الدولة اللبنانية، وسوف تبقى أمّ النقابات، وستعود الحاضرة والرائدة في كلّ الميادين، ولا سيّما في مواجهة الفساد الاداري والسياسي وعشوائية التشريع، وذلك من خلال مجموعة صادقة من المحامين الشباب وكبارنا من المحامين والنقباء السابقين، بعدما انطلقت عجلة الإصلاح، وهدمت جدران الخوف. وسوف نقف معاً يداً واحدة، وقلباً واحداً، ورئة صافية نظيفة، لاستعادة النقابة إلى دارها الحقيقية، كي تعود فاعلة حاضرة رائدة، كلمتها هي العليا، وصوتها يصدح في فضاء الوطن.
كفاكم انهزامية، فالسياسة الناعمة ثبت عدم فعاليتها، إنّما انعكست سلباً على المسار النقابي والمهني، وزاد المتجرئون على معشر المحامين.
إنّ حركة الإصلاح انطلقت، كي تستعيد النقابة لأبنائها الصادقين، ولم ولن يقف شيء في وجهها، مهما واجهتنا من صعاب، نحن أبناء المستقبل، لم تعد تنطلي علينا الوعود الواهية بالتغيير والتطوير.
نحن من يطلقون علينا كتبة المقالات على وسائل التواصل الاجتماعي، بدأت مسيرتنا في ٣/ ٤/ ٢.١٨، وإنّنا مستمرّون في حركتنا النهضوية الإصلاحية ولن ولم يعيقنا شيء.
“محكمة”- الاثنين في 2018/12/17