خاص “محكمة”: محامية زياد عيتاني ترسم سوزان الحاج خلال محاكمتها فماذا حصل؟/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
مثلت اليوم المقدّم سوزان الحاج أمام المحكمة العسكرية الدائمة لمتابعة محاكمتها بتهمة التدخّل في اختلاق جرائم والافتراء الجنائي بعد فبركة ملفّ التعامل مع العدوّ الإسرائيلي للممثّل المسرحي زياد عيتاني.
وانتظرت الحاج انتهاء هيئة المحكمة برئاسة العميد الركن حسين عبدالله من استجواب المقرصن إيلي غبّش الذي جنّدته لتلفيق التهمة، واتكأت بعض الوقت على قفص الاتهام وهي غير المعتادة على الوقوف وعلى الانتظار، فانتبهت إلى أنّ المحامية ديالا شحادة تقوم برسمها بقلم حبر أزرق، وما كان منها إلاّ أن اعترضت على ذلك، فردّ لها العميد عبدالله اعتراضها غير القانوني لتظهر هذه الصورة الفريدة من نوعها للمقدّم الحاج التي لفتت الأنظار خلال استجوابها بعبارة شهيرة وردت على لسانها ومضمونها:”أنا علّمت قراصنة لبنان الوطنية”.
وشاءت المصادفة أن تكون المحامية شحادة حاضرة هذه المحاكمة وهي وكيلة قانونية للممثّل زياد عيتاني فتقلفتها فرصة مناسبة ورسمت الحاج في صورة نادرة لمحاكمتها وتظهر فيها ماثلة أمام هيئة المحكمة وطبعاً خارج قفص الاتهام.
وليست هذه المرّة الأولى التي يجري فيها رسم مدعى عليه أو متهم موقوف أو مخلى سبيله خلال مجريات المحاكمة، وكثيراً ما كانت تحصل أمام المجلس العدلي بعد الاستغناء عن التصوير الفوتوغرافي، وهذا ما حدث خلال محاكمة أحمد منصور مرتكب المجزرة بحقّ موظّفي صندوق تعويضات المدارس الخاصة في محلّة الكولا في بيروت.
كما أنّها ليست المرّة الأولى التي تقوم المحامية شحادة برسم أحد الأشخاص خلال المحاكمة سواء أمام المحكمة العسكرية أو القضاء العدلي، وما هي إلاّ دقائق معدودة حتّى تكون اللوحة قد اكتملت وذلك بسبب امتلاكها موهبة الرسم التي تضاف إلى امتلاكها قدرات كبيرة في المرافعة في القضايا الجزائية.
“محكمة” – الخميس في 2019/2/7