خلية داعشية في وادي خالد يموّلها قيادي في أوروبا
أماطت “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي عن خليّة جديدة لتنظيم “داعش” الإرهابي تقوم بالتجنيد والتهريب للإلتحاق بالتنظيم في سوريا.
فقد أوقفت قوّة خاصة من الشعبة المذكورة اللبناني ع.ع.(مواليد العام 1995)، والسوري ع.ح.(مواليد العام 1985)، فاعترف الأوّل بمغادرته لبنان بصورة غير شرعية والالتحاق بـ “داعش”، وذلك بمساعدة شبكة تهريب تعمل لصالح التنظيم، بين منطقتي وادي خالد وريف حماه
الشمالي. إلاّ أنّه وبسبب المعارك الدائرة في محافظة الرقّة السورية، وتعذّر سفره إليها، عاد إلى لبنان لحين تلقيه تعليمات جديدة.
أمّا الثاني فاعترف بأنّه كان ينوي مع أشخاص آخرين الالتحاق بـ”داعش”، وكان بانتظار أن يقوم أحد كوادر التنظيم المقيم في إحدى الدول الأوروبية بتحويل الأموال اللازمة له وللآخرين، لدفع تكاليف الانتقال.
وبناء على هاتين الإفادتين، تمّ تحديد
أعضاء الشبكة اللوجستية العاملة لصالح تنظيم “داعش” في منطقة وادي خالد، وقامت قوّة من “شعبة المعلومات” بتوقيف إثنين منها هما السوريان م.ض.(مواليد العام 1982) وب.م.(مواليد العام 1988).
وقد اعترف الأوّل بتواصله مع أحد كوادر “داعش” في الرقّة والذي طلب منه التعاون مع الثاني ب. م. الذي يعمل في مجال التهريب، وله مجموعة علاقات واسعة مع مهرّبين يقيمون في سوريا، ويعملون في مجال التهريب بين
حمص وكافة المحافظات السورية، وذلك لتسهيل أمور انتقال الأشخاص الذين يريدون الالتحاق بالتنظيم، حيث قام الموقوفان المذكوران بتسهيل عملية انتقال العديد من الأشخاص من لبنان إلى داخل سورية بهدف الالتحاق بـ
“داعش” ، وذلك عبر طريق آمن من وادي خالد في لبنان إلى حمص، ومنها إلى ريف حماه الشمالي الغربي، حيث يوجد العديد من المضافات التابعة للتنظيم،
ومنها يتم نقلهم إلى معسكرات التدريب في دير الزور وريف حماه الشرقي منطقة العقيربات.
كما اعترفا بأنهما يشكّلان جزءاً من شبكة لوجستية تقوم بتسهيل عبور الأشخاص من وإلى لبنان بصورة غير شرعية، عبر اعتماد الطريق المذكور.
وبحسب بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، فإنّ الموقوفين سلّموا للنيابة العامة العسكرية تمهيداً للإدعاء عليهم.
“محكمة” – الإثنين في 14/08/2017.