دراسة كندية: نشر وسائل الإعلام لحالات الانتحار قد يشجّع عليها
أظهرت دراسة كندية أنّ “أسلوب تغطية وسائل الإعلام لحالات الانتحار ربّما يؤثّر في اتخاذ آخرين قرار وضع حدّ لحياتهم خلال أيّام من واقعة الانتحار الأصلية” وذلك بناء على تحليل فريق دولي من الباحثين تقارير الصحف وأنماط الانتحار على مدى أربعة أعوام لمعرفة ما إذا كان “أسلوب التغطية قد يسفر عن وقائع انتحار مماثلة”.
وقال الأستاذ في قسم الطبّ النفسي في جامعة تورونتو وأحد كبار الباحثين آيال شافر في الدراسة: “لا نقول إنّ تغطية حالات الانتحار أمر خاطئ أو أنّه ينبغي على المؤسّسات الإخبارية ألاّ تتناولها، لكنّنا نعلم أنّ جوانب معيّنة من التغطية ربّما يكون لها أثر كبير على عدوى الانتحار. لقد ظهر هذا وسط مجموعات مختلفة كثيرة وفي بلدان عديدة”.
وأضاف: “من المهم إدراك أنّ خصائص معيّنة في القصّة المنشورة ربّما تكون سبباً في خفض أو زيادة احتمالات محاولة الآخرين قتل أنفسهم بعد ذلك.
وتؤثّر التغطية الإعلامية في معدّلات الانتحار بما يتراوح بين واحد واثنين في المئة”، موضحاً أنّه في “حسبة سريعة، نرى أنّ 800 ألف شخص تقريباً يموتون من طريق الانتحار سنوياً. وإحداث فارق بنسبة تتراوح بين واحد واثنين في المئة يعني إنقاذ حياة ما يراوح بين 8 آلاف و16 ألف شخص”.
ونشر البحث في دورية الجمعية الطبية الكندية. وجمع الباحثون التقارير المطبوعة والمنشورة على الإنترنت في مدينة تورونتو بين عامي 2011 و2014.
“محكمة” – الأربعاء في 2018/08/01