“محكمة” – خاص:
أقسم اليوم، إثنان وثلاثون قاضياً متدرّجاً اليمين القانونيّة أمام الرئيس الأوّل لمحكمة التمييز القاضي سهيل عبود والرئيسين التمييزيين القاضيين جوزف سماحة وسهير الحركة في القاعة الكبرى لمحكمة التّمييز في الطابق الرابع من قصر عدل بيروت، وفي حضور رئيسة معهد الدروس القضائيّة القاضي ندى دكروب والأهالي والأصدقاء.
ودعت القاضي دكروب في كلمتها، القضاة المتخرّجين إلى “مواجهة التحدّيات اليومية من خلال الحفاظ على استقلاليّتهم وأهليّتهم للحكم بالعدل بين الناس “في وطن يُدَنِّس الفساد قيمه بقوّة، فسادٌ غيَّب النزاهة واستنكار الظلم، فلم تعد خدمة الحقيقة فيه أساس العدل وجوهره، وأصبحت الأساليب غير الشريفة المنفصلة عن الغايات النبيلة، “شطارة” وبات النجاح مبنيّاً على المظاهر الخادعة وعلى اتساع ما يعرف “بالعلاقات الاجتماعية”.
وشدّدت دكروب على أنّ القضاة وحدهم أصحاب القرار في ترسيخ واعلاء شأن القضاء، وفي تطوير الوطن على أسس قضائية، تكون على قدر التطلّعات المطلوبة في مواجهة الفساد.
ثمّ تلي المرسوم الرقم 5714 تاريخ 4 تشرين الأوّل 2019 والمتضمّن تعيين قضاة أصيلين في ملاك القضاء العدلي، وهم:
إكرام مالك جابر، غسان أحمد الأتات، تدي طوني سلامه، لارا مهدي القتات، إكرام أحمد شاعر، برتا جوزف سماحه، فادي جان أبي شبل، محمّد شوقي شريم، ديزي جوزف قاصوف، جوزيف جوزيف أبي رزق، زينة أحمد زياد الحريري، جيني إيلي الشامي، باتريسيا انطوان بو عبود، شريهان الياس الشعار، سيما الياس الزغبي، جويل جاك ابو عبد الله، عبير ايلي نخله، جاك الياس الشالوحي، مي عزيز ابو زيد، رنا بطرس شلالا، غنى عباس ماجد، توفيق محمد أبو علي، نور منذر الحاج، سما عمر سموري، دارين وليد عبد الخالق، ساره شارل الحاج، ماريو ناجي عقيقي، برلا عبده الجردي، مروى عبد الفتاح خضر، جوان نبيل ابي زيد، سيرينا روبار صفير، وليلى موريس الخراط.
وأقسم هؤلاء القضاة اليمين القانونيّة، ليتحدّث القاضي عبود عن الواقع القضائي الصعب الذي يفترض منّا العمل على تحسينه وتطويره، عن طريق الالتزام بموجبات القضاء، وعن طريق إجراء تشكيلات وفق معايير موضوعية، أساسها المناقبية والكفاءة والإنتاجية مؤكّداً التزامه أمام القضاة والمواطن والوطن هذا الأمر.
ودعا عبود القضاة لمواجهة التحدّيات من خلال ممارسةِ استقلالية نريدها حقيقة وسرعة في التقاضي بعيدة عن التسرع وكسب ثقة المواطن والمتقاضي، مذكّراً إياهم بثُلاثيةٍ أرادها جامعةً ومعبّرةً هي: “شعبٌ قانون وقضاء”، فالشعب مصدرُ السلطاتِ يريدُ قضاءً يحكم باسمه وباسم القانون والحقِّ.
وتوجّه عبود إلى القضاة بالقول: “غوصوا عِلماً، ولا تَغرقَوا تأويلاً أو تفسيراً، واجِهوا ظُلماً، ولا تنسواْ متظلماً، تَسلّقوا طُموحاً، ولا تتسلّلوا استزلاماً، استحقوا منصِباً، ولا تستجدوا حُظوةً، تواضعوا ولا تتكبروا تيهاً، … وليكن يومُ قسمِكم يومَ التزام أمام الشعبِ والضمير والحق، بأن شرعية تعيينكم ستكرّس مشروعية أساسُها ثقة المواطن والمتقاضي بأدائِكم، وبأحكامكم العادلة”.
(كلمة الرئيس الأوّل القاضي سهيل عبود منشورة كاملة على حده)
“محكمة” – الأربعاء في 2019/12/11