رابطة قدامى القضاة تنعى عزّت الأيوبي الوجه القضائي المشرق
خاص –”محكمة”:
صدر عن الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة في لبنان البيان التالي:
“غيّب الموتُ وجهًا قضائيًا مشرقًا وضّاحًا ووضًّاء بالعلم والخير والعمل القضائي الإداري المنتج، هو رئيس مجلس شورى الدولة بالوكالة ونائب رئيس المجلس نفسه ونائب رئيس رابطة قدامى القضاة في لبنان، القاضي الأمير عزّت الحاج حافظ الأيوبي الذي وافته المنية مساء أمس الأحد الواقع فيه 9 أيّار 2021 عن عمر يناهز الثامنة والثمانين عامًا.
وقد عرفت العدلية هذا الأمير القضائي إسمًا على مسمّى من خلال حضوره في ما سطّر من قرارات عامرة بالبحث القانوني المضني الذي لا بدّ لكلّ عامل في الحقل القانوني إلّا أن يغرف من معينه الطافح دومًا بالخير العميم والمفيد.
وعرف أهل العدلية هذا القاضي الأيوبي من خلال إنسانيته الدافئة ورقّي تعاطيه مع الجميع كبيرًا كان أم صغيرًا، حتّى ألفته القلوب واغتنت بوجوده العقول.
ولد القاضي عزت الأيوبي في بلدة النخلة الكورانية في 5 نيسان 1933، ودخل إلى مجلس شورى الدولة مستشارًا معاونًا في مطلع العام 1962 وتدرّج في العمل والمراكز حتّى أصبح مستشارًا في العام 1983، فرئيسًا لإحدى غرف هذا المجلس في العام 1991، وصار حُكْمًا نائبًا لرئيس المجلس إلى حين تقاعده في العام 2001 ومنح منصب الشرف تقديرًا لجهوده وكفاءته وخدماته الجلّى للقضاء الإداري.
وعند تعيين رئيس مجلس شورى الدولة القاضي جوزف شاوول وزيرًا للعدل في حكومة الرئيس سليم الحصّ في عهد الرئيس العماد إميل لحود بين العامين 1998 و2000، أنيطت رئاسة مجلس شورى الدولة بالوكالة بالقاضي عزّت الأيوبي.
وإذ يعزّ على رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة في لبنان أن تفقد هذا الأمير الأيوبي السمح والمعطاء والذي لم يبخل يومًا في متابعة شؤون زملائه القضاة، وكان رفيقًا لهم بكلّ مهام الرابطة، فإنّهم يتقدّمون باسمهم الشخصي وباسم كلّ قضاة لبنان من أسرته الكريمة بأحرّ التعازي القلبية، سائلين المولى أن يتغمّده بواسع رحمته وأن يسكنه الفسيح من جنانه، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.”
“محكمة” – الإثنين في 2021/5/10