الأخبارمقالات

رحيل أبو رضا الحاج رفيق الإمام الصدر/حسن الشامي

القاضي حسن الشامي:
كلا… لا يمكنك بسهولة أن تصف محمّد رضا الحاج(أبو رضا)…. والأصعب أن تنعيه.
قامة غير عادية… شخصية ساحرة… لديه قدرة على جعلك صديقاً ولو كنت بعمر أحفاده.
لم يكن يوماً إلاّ من أصحاب الهمم… والعمل … لا سيّما ذاك “الخير” منه….
عدا الأصل والنسب …فإنّ إنجازاته تشهد عليه… وأظنّ الحزن في كترمايا وشحيم والرميلة، هذه الليلة، كما هو في الوردانية…
كان ينتظره “التكريم”، فعاجلته المنية في عمر قارب الـ ٩٥ عاماً… بقي واقفاً على قدميه حتّى الأيّام الأخيرة.
رحل آخر رفاق الإمام موسى الصدر المقرّبين…
علمت أوّل من أمس أنّه طلب رؤية السيّد صدر الدين موسى الصدر …. ربّما لتكون آخر أنفاسه وهو يشمّ رائحة إمامه المغيّب، وهو الذي كان يشدّ على يدي فعلاً ومجازاً لأتابع “القضيّة” علّ وعسى يكحّل عيونه برؤية تلك العيون الساحرة الصدرية.
عندما وصلني خبر رحيله غروب الأحد… كنت في أرزون… بجانب والدي الذي يعرفه عن أقرب من القلب… منذ خمسينيات القرن الماضي….
لا، لن أخبر نمر الشامي أنّ أبو رضا رحل … لأنّ أبو رضا أسطورة… كانت وستبقى…. لن نصدّق كلّ “القيم” بدونه….
هو الآن في جوار ربّه.. وإلى جانب حبيبه ولده البكر المرحوم الدكتور رضا… وصهره الغالي القاضي سميح… وشقيقه علي الذي رحل منذ يومين فقط وكنّا نتحضّر للتعزية به صباح الغد.
إلى عائلته لا سيّما الزوجة والأبناء…إلى كبيرنا شقيقه الريّس حسن… كلّ العزاء…وكلّ الحبّ…وكلّ الدموع.
“محكمة” – الأحد في 2019/1/6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!