زخور: لهذه الأسباب الإنتخابات التوافقية الجزئية لنقابة محامي بيروت أفضل من التأجيل
إعتبر المحامي أديب زخور أنّ “تأجيل الانتخابات جاء فعل تضامن ضمن العائلة الكبيرة لنقابة المحامين، ومع اهلنا النازحين من الجنوب والبقاع وبيروت ومن الضاحية، وحفاظاً على وحدتنا الوطنية والنقابية وحفاظاً على سلامة الجميع، في ظل نزوح كبير حيث فتحت جميع المدارس والمؤسسات وحتى البيوت في المناطق الآمنة ابوابها امام اهلنا الذين تضرروا وانتقلوا الى بيروت والمتن والجبل والشمال ومختلف المناطق التي لم تشهد اعتداءات وعمليات حربية”.
وأضاف زخور في بيانه اليوم: ” تبقى الانتخابات لأربعة اعضاء لها خصوصيتها، إذ إنّ تأجيل الانتخابات ستتلاقى مع انتخابات لمركز النقيب العام المقبل التي لها خصوصيتها أيضاً، وغالباً ما تكون المعركة الانتخابات مختلفة وتكون الاولوية لانتخاب نقيب للمحامين وتكون الحظوظ للمرشحين الى العضوية غير متكافئة، لأنّ معركة انتخاب النقيب ستكون حامية بين المرشحين وبين داعميهم من تحالفات سياسية وحزبية ومستقلين”.
وتابع زخور: “أمّا على الصعيد الوطني، فالمشاورات والتضامن مع أهلنا وزملائنا هو حق وواجب للحفاظ على وحدتنا وسلامتنا التي فرضت الاحداث تأجيل الانتخابات، ولكن بنظرنا كان من الافضل اجراء الانتخابات ، وانتخاب عضو توافقي واحد إذا امكن، تضامناً مع اهلنا ومع زملائنا في الجنوب والمناطق المتضررة وبالاتفاق والتباحث والتذاكر مع باقي المكونات السياسية والمستقلين، وذلك استثنائياً نظراً لان الظروف تفرضها، وترك المعركة الانتخابية بين ثلاثة اعضاء نصرة للجنوب والبقاع وبيروت، وتضامناً مع مكوّن رئيسي بعد غياب لطائفة اكثر من 12 سنة عن عضوية مجلس النقابة وبمعركة ديمقراطية، حيث ستكون ارتداداتها ايجابية على الوطن وعلى النقابة وعلى المجتمع بأسره، وتكون ارتداداتها ايجابية ايضا لانتخاب خمسة أعضاء للصندوق التقاعدي، وتكون الانتخابات انتصاراً للنقابة ولكل الوطن، بخاصة انه اتخذ القرار بنقل محاكم النبطية الى عدلية بيروت ومن البقاع الى زحلة لأنها اكثر اماناً، وفتحت جميع المدارس الخاصة والمؤسسات الرسمية في المناطق الآمنة ومنها في محيط العدلية وفي بيروت الكبرى ناشطة وتشهد عجقة سير وعملاً طبيعياً، كون بالرغم من بعض المخاطر يتابع اللبنانيون حياتهم التي يعتبرونها فعل مقاومة وصمود اينما كانوا، اذ ان الانتخابات هي ايضاً فعل مقاوم ووحدة ايجابية افضل من التضامن بتأجيل الانتخابات”.
وقال زخور: “لن نتطرق الى الظروف الاستثنائية والقوة القاهرة واعطاء امثلة عن اجراء الانتخابات في ظل الاحتلال الاسرائيلي للجنوب في التسعينات، ولا الانتخابات النقابية التي جرت ابان الحرب في الثمانينات بالرغم من وجود المعابر بين المناطق والوحدة التي اظهرها الزملاء، وبالعكس لن نذكر ونتطرق لتمديد المجالس النقابية والنيابية وسائر المجالس وتأجيل الانتخابات، لأن الظروف الحالية تفرض التضامن والوعي والحكمة للحفاظ على وحدة النقابة والتضامن مع وزملائنا واهلنا امام العدوان والاعتداءات والمجازر بحق المدنيين المستنكرة بكافة الاديان والقوانين.”
“محكمة” – الثلاثاء في 2024/11/12