سابقة خطرة في تاريخ القضاء.. إقفال مكتب القاضي حبيب مزهر بالشمع الأحمر/ علي الموسوي
علي الموسوي:
في سابقة في تاريخ القضاء اللبناني لم تحصل حادثة مماثلة لها من قبل، أقدمت مجموعة سيدات على الاعتداء على مكتب القاضي حبيب مزهر في الطابق الثالث من قصر عدل بيروت من خلال إقفاله بالشمع الأحمر.
وفي التفاصيل أنه قرابة الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر اليوم، دخل عدد من النسوة إلى قصر عدل بيروت من دون الإيحاء بما خطّطن له ويثير الشبهات وتوجّهن فورًا إلى الطابق الثالث حيث يقع مكتب رئيس محكمة الإستئناف المدنية في بيروت القاضي حبيب مزهر، وعمدن إلى تعليق صورة مزهر وعبارات مكتوبة على ورقات بيضاء، على باب المكتب والجدران الخارجية تضمّنت :” باي باي حبيب مزهر”، و” أدّ ما تهربوا المشانق لح تتعلّق”، ولم يكتفين بذلك، بل وضعن ورقة على الباب وختمها بالشمع الأحمر مع تعمّد تسجيل الواقعة وتصويرها فيديو.
وورد في متن هذه الورقة أنّه “بناء لقرار صادر عن محكمة الشعب اللبناني تمّ ختم مكتب القاضي حبيب مزهر بالشمع الأحمر”.
ثمّ انتظرت السيدات وصول القاضي مزهر الذي كان قد طلب من المحقّق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار التوقّف عن متابعة التحقيق إلى حين البتّ بدعوى ردّه، وتحدّثن إليه ثمّ لحقن به إلى مكتب الرئيس الأوّل الاستئنافي في بيروت بالانتداب القاضي حبيب رزق الله.
وبدأت فصيلة الشام في قوى الأمن الداخلي التحقيق في هذه الحادثة بإشراف المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان.
يبقى أنّ الدخول إلى العدلية متاح أمام اللبنانيين الا أنّ الوصول إلى مكاتب بعض القضاة ليس بالأمر السهل، وليس بالهيّن أن يُعرف أنّ مكتب هذا القاضي أو ذاك يقع في هذا المكان أو ذاك من العدلية.
“محكمة”- الثلاثاء في 2021/11/09