خاص –”محكمة”:
أقامت هيئة الإسعاف الشعبي حفل إفطارها السنوي المركزي في فندق فنيسيا- بيروت، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والروحية والعسكرية والاجتماعية والحقوقية والفعاليات تقدّمهم الرئيس حسين الحسيني، النائب محمّد خواجة ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه بري، الشيخ مازن أوزي ممثّلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان.
وتخلّل الإفطار تكريم العلامة المرجع الراحل السيّد محمّد حسين فضل الله حيث تسلّم نجله السيّد جعفر فضل الله الدرع التكريمي، وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، وزير الداخلية والبلديات السابق العميد مروان شربل، المحامية ساندريلا مرهج، عضو مجلس أمناء هيئة الإسعاف الشعبي محمد مكاري، ومسؤول الدفاع المدني الشعبي ورئيس نادي جمال عبد الناصر سمير كنيعو.
وتحدّث العميد مروان شربل باسم المكرّمين فدعا الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر في المساهمات المالية التي تقدّمها إلى الجمعيات وتنصف الهيئات التي تحمل صفة المنفعة العامة مثل هيئة الإسعاف الشعبي بدلاً من توزيعها على جمعيات وهمية أو جمعيات قائمة دون أيّ نشاط ميداني أو جمعيات محظية بأصحاب نفوذ في السلطة تسعى لإقامة مهرجانات فلكلورية.”
وقال الوزير حسن مراد:” لأنّني إبن مدرسة الزعيم جمال عبد الناصر، وإبن حزب الإتحاد، فإنّني أقدّم درع التكريم الذي نلته للأستاذ كمال شاتيلا مؤسّس هيئة الإسعاف الشعبي.”
من جهته، قال شاتيلا:” كلّ الكلام الذي نسمعه اليوم من المسؤولين هو عن الفساد ومكافحته، دون أن يسأل أيّ أحد عن أسباب هذا الفساد ولماذا نعيش في أزمة بنيوية دستورية. إنّ المشكلة تتجسّد في الطبقة السياسية، فالإصلاح لا يتمّ إلاّ بوجود الإصلاحيين ولا يمكن أن يقوم بها فاسدون. منذ عام 1996 شعرنا أنّ الطبقة الحاكمة انقلبت على الدستور الذي نصّ على إستقلالية القضاء والعدالة الإجتماعية وعدم سيطرة طائفة على بقية الطوائف. لقد أقامت هذه الطبقة المدعومة من قوى إقليمية ودولية دستوراً غير دستور الطائف إستطاعوا من خلاله فرض سيطرة مطلقة على القضاء، وقاموا بإصدار قوانين إنتخابية يستطيعون من خلالها السيطرة على السلطة. إنّ الحلّ الوحيد في لبنان ينطلق من تطبيق الدستور وإقرار القوانين التطبيقية التي نصّ عليها، ومن هنا فإنّنا نجدّد دعوتنا لإجراء مؤتمر حواري حول تطبيق الدستور.”
“محكمة”- الأربعاء في 2019/5/15