صائب دياب يقاضي طلال المقدسي بالذم والتشهير: إعترافه بوجود سلاح معه إخبار للسلطات
كتب علي الموسوي:
قدّم المحامي سعيد علامة بوكالته عن مدير الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان صائب محمّد موسى دياب، شكوى مباشرة أمام محكمة الاستئناف في بيروت الناظرة في قضايا المطبوعات، إتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضدّ المدير المؤقّت سابقاً للتلفزيون المذكور طلال المقدسي وكلّ من يظهره التحقيق فاعلاً، أو شريكاً، أو متدخّلاً، أو محرّضاً، وذلك بجرائم الذمّ والقدح والتحقير والتهديد التي بدرت منه ضمن برنامج “بلا تشفير” على تلفزيون “الجديد” في 28 حزيران 2017.
وطلب علامة التحقيق مع المقدسي و”توقيفه وإنزال أشدّ العقاب بحقّه، واتخاذ القرار بإدخال الدولة اللبنانية في هذه الشكوى لتوافر الصفة والمصلحة، وكون المدعي هو موظّف لديها، وضمّ هذه الشكوى إلى الشكوى رقم 314/2017 العالقة أمام المحكمة بسبب وحدة الأشخاص والموضوع، والمقامة من المدعى عليه طلال المقدسي بوجه المدعي صائب دياب والمحدّد موعد جلسة المحاكمة فيها في 29 تشرين الثاني 2017، على أن يجري لاحقاً تحديد بدل العطل والضرر وقيمة التعويضات الشخصية.
وذكرت الشكوى التي حصلت “محكمة” على نسخة منها، أنّ المقدسي ارتكب جرائم الذمّ والقدح والتشهير بحقّ المدعي مباشرة على الهواء وأمام عدد كبير من المشاهدين بمجرّد أنّ محاور البرنامج، الإعلامي تمام بليق، بدأ بطرح أسئلته، إذ قال:”هيدا واحد كذّاب وبلا أخلاق، وفشر”، إضافة الى نعته بالفاسد والمدعوم من الفاسدين.
ورأت الشكوى أنّ المقدسي وجّه تهديدات للمدعي عندما أجاب على سؤال عن دياب، بأن قال “سوف يقطع نفسو”، مشيرة إلى أنّ المقدسي أقدم على التشهير أيضاً بالمدعي الذي يُعتبر من أعرق الإعلاميين في لبنان، بقوله “كم مرّة انطرد صائب دياب من تلفزيون لبنان”، إضافة إلى القول بأنّه “بيدير دينتو للرئيس سعد الحريري”.
واعتبرت الشكوى أنّ اعتراف المقدسي بوجود سلاح معه يعتبر إخباراً إلى السلطات المختصة، فضلاً عن تجرؤه على وصف وزير الإعلام ملحم الرياشي بأنّه وزير وصاية، وقضى على آمال تلفزيون لبنان!.
وتوقّفت الشكوى عند البيان المنسوب صدوره في 9 تموز 2017، إلى موظّفي تلفزيون لبنان العاملين، مرجّحة صدوره عن المقدسي بهدف الإساءة إلى تلفزيون لبنان وسمعته والإنتقام من دياب والرياشي معاً، بعدما نفى عضو مجلس نقابة الموظّفين محمود علايلي ما ورد في هذا البيان الذي تضمّن أنّ “وزير الاعلام لم يكتف بالضغط على القضاء، بل استمرّ في تجاوز صلاحيته المحدّدة، فقام بتعيين جوزيف سماحة شفهياً بمنصب مدير عام تلفزيون لبنان، ولكنّ الأمور لم تسر كما اشتهى الوزير، فقد اصطدم سماحة بنفس الفريق السيء الذي عانى منه المدير السابق طلال المقدسي، وعلى رأسه مدير الأخبار صائب دياب، فقد تبيّن للسيد سماحة مقدار الفشل الذي تعانيه هذه المديرية خصوصاً مع تغيّب مديرها المسؤول عنها معظم الوقت، وشاهد بأمّ العين جلسات الورق التي تعقد يومياً في المكتب المخصّص لمصوّري الأخبار في الطابق الثالث، ولاحظ التقصير الفاضح في ملاحقة ومتابعة المواد المخصّصة لنشرة الأخبار بحيث كان معظمها يستورد من المحطّات الأخرى”.
“محكمة” – الجمعة في 14/07/2017.
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يرجى الإكتفاء بنسخ جزء من الخبر وبما لا يزيد عن 20% من مضمونه، مع ضرورة ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.