صوّر العلاقة الجنسية معها ثمّ ابتزّها فايسبوكياً
تقدّمت مواطنة بشكوى ضدّ اللبناني م. ر. (مواليد العام 1986) بجرم قدح وذم وتشهير وتهديد بالقتل عبر “الفايسبوك” و”الواتساب”.
وقد صرّحت بأنّها على معرفة بالمدعى عليه، وحصلت بينهما علاقة إستمرّت لحوالي أسبوعين، وأنه كان يقوم بتصوير العلاقة الجنسية بواسطة كاميرا فيديو دون ممانعة منها، وبإرسالها له صورها وهي عارية، غير أنّ الاخير أقدم على سرقة حسابها الإلكتروني على موقع “الفايسبوك”، وعمد من خلاله إلى التواصل مع جميع الأصدقاء الشبان، موهماً إيّاهم بأنّها هي التي تتحدّث معهم عن أمور جنسية، ومرسلاً لهم صورها التي بحوزته، ويعدهم بملاقاتهم لإقامة علاقة جنسية، بغية الاستحصال منهم على دولارات وتشريجات هاتفية.
ولدى معارضتها له، هدّدها بخطف إبنها، وبقتلها في حال لم تساعده، كما سرق شريحة هاتفها وأجبرها على تسجيل مقطع صوتي يتضمّن طلبها الحصول على بطاقة تشريج لإرساله كرسالة صوتية عبر تطبيق “Whatsapp”، كي يتمكّن من إنجاح عملياته الاحتيالية.
وبتاريخ 23 شباط 2018، وفي محلّة شتورا، ونتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، تمكّنت دورية من مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية في وحدة الشرطة القضائية من توقيفه.
وخلال التحقيق معه، إعترف بانتحال صفة المدعية عبر “الفايسبوك”، وبتواصله مع الضحايا وإيهامهم بإقامة علاقات جنسية معهم، وعندما كان يشعر أنّهم بدأوا يشكّون به، يلجأ الى الاستعانة بالسورية ل. ع. (مواليد عام 1995) للتواصل معهم، وقد تمّ توقيف هذه الأخيرة أيضاً واعترفت بما نسب إليها.
وتبيّن أنّ م. ر. من أصحاب السوابق بجرم ابتزاز فتيات بالمال وأفعال منافية للحشمة تحت التهديد بالمسّ بسمعتهنّ ونشر صور ومحادثات وفيديوهات يملكها.وأودع الموقوفان القضاء المختص بناء لإشارته.
وطلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين والمقيمين والنازحين، عدم أخذ صور فوتوغرافية أو تصوير أنفسهم عبر الفيديو بشكل غير لائق، كي لا يقعوا ضحيّة ويتمّ استغلالهم من قبل الآخرين، وعدم التردّد في الإبلاغ فوراً عن مثل هذه الحالات، لأنّ من شأنه أن يجعل المبتزّين يتمادون في جرائمهم ويكرّرونها.
“محكمة” – الخميس في 2018/03/01