صيّادة بتشكي همّا.. وإبن عبّاس والرحمة للقاتل/ناضر كسبار
المحامي ناضر كسبار:
كان المحامي طانيوس رزق مع بعض أصدقائه على شاطئ البحر وكانت فتاة ووالدتها تحاولان اصطياد السمك بالصنّارة، وتتكلّمان بصورة متواصلة، ولم تلتقطا أيّة سمكة، في حين تمكّن صيّادون آخرون من اصيطاد العديد من الأسماك، وراحت الفتاة تتذمّر وتشكو الأمر، فقال المحامي رزق:
صيّادة بتشكي همّا وما سكتت هيي وإمّا
حتّى تعلق السمكة اسمحوا لها تفتح تما
***
ليش نحنا وين راكعين
في جلسة مهمّة ضمّتنا ورئيس هيئة التشريع والتحديث في مجلس النوّاب المحامي أوغست باخوس والصحافي جورج جرداق، والمحامي مطانيوس عيد. وفي معرض انتقاده لبعض النساء اللواتي يطالبن بحقوقهنّ دون حقّ يقول الكاتب جورج جرداق إنّ المرأة العظيمة هي تلك التي تمارس دورها كامرأة. ويروي في هذا المجال أنّه رأى رجلاً يقوم بتنظيف الأواني فسأله عن زوجته فأجابه إنّها تحتسي كأساً من الويسكي عند الجيران.
وبعد قليل حضرت الزوجة واستغربت كيف أنّه لم ينظّف بسرعة جميع الأواني. وعندما سألها جرداق أين كانت أجابته:
– كنت عند الجيران نتداول في موضوع حقوق المرأة.
وعندما سمعه المحامي مطانيوس عيد ضحك وقال إنّ امرأة صرخت في وجه زوجها قائلة: انتوا الرجال لو بتعرفوا قيمتنا كنتو بتركعوا على رجلينا
فأجابها: ليش نحنا وين راكعين
***
في اوستراليا
يقول النقيب الشيخ ميشال خطّار إنّ على الإنسان أن يحفظ لسانه دائماً. ويروي أنّ شقيقتين مغتربتين في استراليا، صعدتا في سيّارة أجرة، وبعد قليل نظرت إحداهما إلى السائق على أساس أنه استرالي وقالت لشقيقتها:
– شوفي عيون هالسائق يا اختي “معمسين” متل ولاد الضيعة الفلانية.
فنظر السائق ناحيتها مستنكراً وأجاب بالعربية:
– وشو بهن ولاد الضيعة الفلانية.
***
هل يستحقّ الرحمة
يروي المحامي يوسف الخطيب أنّ عدّة أشخاص دخلوا على إبن عباس وهو من صحابة الرسول، فسأله الأوّل:
– هل يستحقّ القاتل عن سابق تصوّر وتصميم الرحمة؟
فأجابه بالنفي.
ثمّ سأله آخر:
– هل يستحقّ القاتل عن سابق تصوّر وتصميم الرحمة؟
فأجابه بالإيجاب.
وبعد ذهابهما، تقدّم منه أحدهم وسأله قائلاً:
– لقد قلت للأوّل إنّه لا تجوز الرحمة على القاتل، في حين أنّك قلت للثاني أنّها تجوز، فكيف ذلك؟
فأجابه إبن عبّاس قائلاً:
– لقد قلت ذلك للأوّل لأنّه لم يرتكب جريمته بعد، وجاء يسألني قبل ارتكابها. وفي حين أنّ الثاني سبق له وارتكبها.
***
معي اللي ما معي
إلتقى المهندس أسعد باخوس المحامي جوزيف الأخطل الخوري فرآه يضع يده في جيبه وكأنّه يفتّش عن شيء فسأله ممازحاً:
– شو طلع معك؟
فأجابه الأخطل، في إشارة إلى أنّه لم يجد مالاً:
– طلع معي اللي ما معي.
“محكمة” – الأربعاء في 2020/7/29