عزيز طربيه أمام محامي النبطية: لن نقبل أن تستباح كرامة المحامين
كتب علي الموسوي:
كان لقاء مميّزاً وناجحاً.
هذه العبارة المقتضبة كانت لسان حال كلّ المحامين الذين توافدوا لسماع المحامي عزيز طربيه في اللقاء الجامع في منتجع “شمس الأصيل” في النبطية، وقالوها بالفم الملآن فور انتهاء المناقشة التي تطرّقت لكلّ هموم وشؤون وشجون المهنة ولاقت أجوبة صريحة وواضحة ألقاها طربيه بشفافية ومن دون أيّ تردّد أو توتّر أو انزعاج ونزلت إيضاحاته بخصوص التأمين تحديداً، برداً وسلاماً على من لم يكن على دراية تامة بالتفاصيل.
والأستاذ طربيه مرشّح لمنصب العضوية والنقيب في الانتخابات المقرّرة في 19 تشرين الثاني 2017، وهو يحظى بدعم شريحة كبيرة من المحامين ومن مختلف الطوائف والعائلات اللبنانية، كونه يتمتع بمواصفات نقابية تؤهّله لأن يكون نقيباً قبل سنتين من مرور قرن كامل على ولادة نقابة المحامين في بيروت.
وبعد تقديم من ممثّل النقابة في النبطية المحامي شوقي شريم أشاد فيها بمناقبية الأستاذ عزيز طربيه، تلا الأخير كلمة متماسكة من كلّ النواحي، ضمّنها ملخّصاً سريعاً عن برنامجه الواعد، وأكّد “بأنّنا لن نقبل أن تستباح كرامة وحقوق المحامين، وأن تهدر مكانتهم، ولن نسمح بألاّ يكون لنقابة المحامين الكلمة المسموعة المؤثّرة والمكانة المرموقة لدى المراجع كافة”.
وأضاف طربيه:أنّ نقابة المحامين لن تكون مكسر عصا لأيّ كان ولن تكون سوق مساومة، ولن تكون بازاراً مفتوحاً وجهازاً مكتوم القيد، بل نقابة معمّرة”، واعداً بأنّ نقابة المحامين ستظلّ جوهرة صافية، ممنوع رفدها إلاّ بالصافي، ممنوع تلقيحها إلاّ بالأصلي، ممنوع طمسها، ممنوع دهسها، ممنوع رشقها إلاّ بالورود وهذه مهمّة الولاية الجديدة وهذه عناوين في برنامج النقيب الجديد”.
وفتح باب النقاش العلني، فطرح عدد من المحامين جملة من الأسئلة والإستفسارات تطرّقت إلى موضوعات التأمين الإستشفائي، والمعاش التقاعدي، والمعاملة لدى الإدارات والوزارات وبعض القضاة.
ثمّ ألقى الشاعر حسين قبيسي من مركز نقابة المحامين في النبطية القصيدة التالية:
بطرفك والهوى يمّم جنوبا
ودع للشوق أن يطوي الدروبا
وجاور سمعنا الممتدّ بحراً
فما بيروت سكت كي تجيبا
فإنّك إنْ نزلت نزلت ورداً
وإنّك إنْ حللت، حللت طيبا
ومثلك في الورى يهوى المعالي
ومثلي في الغوى يهوى الكروبا
وليس بتربتي إلاّ القوافي
تعالجني وقد كنت الطبيبا
ولكن شأنُ مثلك في نزال
بغير السيف يمتلك القلوبا
ولست تتوب عن لقيا الغيارى
وعن لقياك حتماً لن نتوبا
ففجر صباحنا يأبى ارتحالا
وشمس أصيلنا تأبى غروبا
وفوق حدودنا ما ارتج سهم
إلى الأعداء إلاّ كي يصيبا
وفوق جرودنا ما اهتزّ سهم
إلى الإرهاب إلاّ كي يصيبا
وأنت عزيزنا حقّاً وحقّاً
بغير الحبّ لن تلقى حبيبا
فسرْ قدماً فليس يضوع وردٌ
على الأرجاء إنْ خشي الهبوبا
وليس يضيع جهد لو تجلّى
على كفّيك حتماً لن يخيبا
لمثلك ذي النقابة باختيارٍ
تدير الطرفَ طوعاً أو وجوبا
ورمزاً للنقابة سوف تبقى
“عزيزاً” كنت أم كنت النقيبا.
“محكمة” – الأحد في 17/09/2017.