“فقه الحضانة” كتاب للعلامة السيّد علي فضل الله
خاص –”محكمة”:
صدر كتاب “فقه الحضانة – بحث فقهي إستدلالي” لسماحة العلّامة السّيد علي السيّد محمد حسين فضل الله عن دار الملاك في بيروت في 148 صفحة من الحجم الوسط.
وأتى الكتاب في مقدّمة وخمسة مباحث هي: في الحضانة والفرق بينها وبين ولاية الأب، الحضانة حقّ لمن؟ هل هي حقّ للأمّ أو للطفل؟، في فترة الحضانة ولمن تكون بعد الأبوين؟، في شروط الحضانة والحاضن، في سقوط حقّ الحضانة والتنازل عنه وفي طلب الأجرة عليها.
وقدّم للكتاب عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله السيّد علي الحسيني الاشكوري الذي أشاد بمكانة سماحته العلمية وقدرته على استنباط الأحكام.
من جهته، يؤكّد العلّامة السيّد علي فضل الله في كتابه أنّ الحضانة مسؤولية لا بدّ أن تتوفّر لدى من يقوم بها القدرة والإمكانية والصلاحية وليست مجرّد حكم شرعي تشريعي لأحد الأبوين بعيدًا عن مصلحة الطفل، ولذا برأيه لا بدّ للقاضي في موارد النزاع بين الأبوين أن يحدّد الحضانة بعد دراسة الظروف الموضوعية للطفل، داعيًا إلى الإستعانة بأهل الخبرة والإختصاص من علماء التربية والنفس والاجتماع لتحديد المصلحة.
وبعد عرضه لكلّ الآراء حول سنّ الحضانة وفي ظلّ تزايد حالات الطلاق، دعا إلى ضرورة إعادة النظر في الأدلة واستعراضها من أجل التوصّل إلى ما يلبّي الحاجات الملحّة في عصرنا الحاضر من تمديد حقّ الحضانة بالنسبة إلى الأمّ عندما تكون مصلحة الطفل تقتضي ذلك.
واعتبر السيّد فضل الله أنّ أفضل وأسمى لون من ألوان التربية هي تربية الطفل في أحضان والديه لأنّ هذه الأسرة إذا كانت مستقرّة منسجمة ينعكس ذلك على استقرار المجتمع مؤكّدًا أنّ الإسلام جعل أمر التربية مشتركًا بين الأبوين وعند الافتراق لا بدّ للوالدين أن يتصرّفا بطريقة عقلانية تساعد على التخفيف من النتائج السلبية الناتجة عن مشاكلهما وانفصالهما.
وختم بالقول إنّ الشريعة الإسلامية بيّنت نظريتها الخاصة بشأن الحضانة وقدّمت الحلول الواقعية آخذة في الاعتبار مصلحة الطفل في ذلك.
“محكمة” – الخميس في 2021/8/26