فيديو يوثّق اعتداء قوى الأمن على المحامي افرام حلبي
“محكمة” – خاص:
ما حصل اليوم، من اعتداء على المحامي افرام الحلبي على يد عناصر قوى الأمن الداخلي غير مقبول على الإطلاق.
ليس مقبولاً مثل هذا السلوك وهذا الضرب المبرح مع مواطن عادي ولا مع محام ولا مع أيّ شخص كان. فهذه المعاملة القاسية تنمّ عن حقد دفين كما عبّر المحامون على مواقع التواصل الإجتماعي ومجموعات المحادثة الخاصة بهم على تطبيق “واتساب”.
ولا يجوز أن تصل الأمور من قبل المؤتمنين على حماية الناس إلى ضرب المحامي الحلبي بهذا الشكل المروّع حتّى ولو كان قد بدر منه خطأ ما، لا سمح الله، وهو بحسب ما قال لم يتلفّظ بعبارة مسيئة.
كان يفترض بنقابة المحامين ومنذ اليوم الأوّل لقرار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال العميد المتقاعد محمّد فهمي بعدم استثناء المحامين من فرمان”المفرد” و”المجوز” أن تعالج الأمر بموقف حازم وصارم، ومع ذلك فإنّ عدم الإستثناء لا يبيح للقوى الأمنية أن تتعامل مع المحامي ومع أيّ مواطن آخر بهذا العنف وبهذه الطريقة الوحشية، وكأنّه مرتكب لجريمة فظيعة فيما هو كان يقوم بواجبه ويؤدّي دوره ورسالته ووظيفته.
وكان المحامي افرام حلبي ماراً في محلّة رأس بيروت ومعه محامية زميله له عندما أوقفه حاجز لقوى الأمن الداخلي بداعي مخالفته لقرار “المفرد” و”المجوز” وتطوّر الأمر من تنظيم محضر مخالفة كما تفترض الأصول، إلى سباب واعتداء بالضرب واقتياده مخفوراً إلى فصيلة الرملة البيضاء حيث توجّه النقيب ملحم وخلف وعمل على تركه على أن يتقدّم حلبي ونقابة المحامين بشكوى إلى النيابة العامة التمييزية بما حصل.
“محكمة” – الأربعاء في 2020/11/25