قتلوه ليسرقوا أسلاكًا كهربائية بحوزته تمهيدًا لبيع نحاسها
أُحضِرَت جثّة المواطن ع. ع. (من مواليد عام 1985) إلى أحد المستشفيات في حلبا مصابة بطلقٍ ناري في 10 كانون الأوّل 2021.
وعلى الأثر التحريات المكثّفة التي قامت بها مفرزة حلبا القضائية تبيّن أنّ القتيل أصيب داخل “مجبل باطون” على طريق عام منجز- العبودية، أثناء قيامه مع عدّة أشخاص مجهولين بإحراق كمّية كبيرة من الأسلاك الكهربائية العائدة للسيّارات، كان قد اشتراها المغدور في وقتٍ سابقٍ، بهدف حرقِها واستخراج مادّة النحاس منها، بغية بيعها لاحقًا. ومن بين هؤلاء الأشخاص، اللبناني م. ص. (من مواليد عام 1997) الذي تمّ توقيفه.
وتوصّلت المفرزة المذكورة إلى أنّ الأخير اتفق مع قريبه اللبناني ح. م. (من مواليد عام 2000) على أن يقوم ح. م. بإطلاق النار من مكانٍ آخر، باتجاه مكان حرق الأسلاك، بهدف إرهاب الموجودين وإجبارهم على مغادرة المكان، ليتمكّنا بعدها من سرقتها وبيعها وتقاسم الأرباح بمفردهما.
وقد أوقف ح.م. في بلدة الدبابية-المنجز على متن حافلة لنقل الركّاب (باص) نوع “هيونداي”، المستَخدَم أثناء تنفيذ الجريمة.
وبالتحقيق مع الأوّل، أنكر علاقته بالجريمة في بادئ الأمر، ليعود ويعترف بأنّه اتفق مع قريبه لتنفيذ عملية إطلاق النار وترهيب الحاضرين بهدف إبعادهم عن المكان وسرقة الأسلاك الكهربائية. فيما اعترف الثاني بما نسب إليه، وبتنفيذ الخطّة مع اللبناني خ. ش. (من مواليد عام 1987) الذي قام بإطلاق النار وأصاب المغدور، وهو متوارٍ عن الأنظار.
والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء، والعمل مستمرّ لتوقيف المتورّط الثالث بحسب بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي.
“محكمة” – السبت في 2022/1/8