قرأت لك “إلى أمّي وأمّك” للمحامي موفق ميرزا/فؤاد مطر

المحامي فؤاد مطر:
صدر حديثًا كتاب بعنوان “إلى أمّي وأمّك” للمحامي الأستاذ موفّق ميرزا الذي سطّر فيه ما تيسّر له من نصوص شرعية تبيّن مكانة الأمّ وفضلها وشأنها العظيم في الأسرة كخلية أولى في المجتمع، حيث تحضن وتضحّي وتتحمّل لتخريج أجيال تنهض بهم البشرية.
الكتاب موجّه إلى كلّ شخص، أمّه لا تزال على قيد الحياة، وإلى كلّ من فقد أمّه.
بدأ المؤلّف محور بحثه عن إنجاب حواء لآدم بطونًا كثيرة من ذكر وأنثى، فنشأت الأمومة، وانتقل إلى سيرة زوجة إبراهيم عليه السلام السيّدة سارة وجاريتها هاجر المؤمنة المطيعة لربّها الذي كافأها ببئر ماء لا مثيل لها في الأرض ولا ينضب على مرّ العصور.
ثمّ تحدّث عن عزم السيّدة راحيل زوجة يعقوب وابنته ليا شقيقة النبي يوسف وزوجة النبي أيوب وأمّ النبي ذي الكفل.
تناول بإسهاب عن أشهر الأمهات في تاريخ الإنسانية السيّدة مريم العذراء التي اصطفاها الله من بين نساء العالمين لتحمل دون دنس بمعجزة إلهية فكانت ولادة الفادي سيّدنا المسيح عليه السلام.
كما أتى على سرد ممتع عن سيرة أمّهات المؤمنين زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام، وبناته وزوجات أهل بيته لما لهن من ميزة خاصة. وعن أثر تربية أمّهات الصحابة والسلف الصالح وفضلهنّ على أبنائهن، وبرّ الأئمة بأمهاتهنّ ورعاية أمهاتهم لهم، وعن الخنساء أمّ الشهداء وكأنّه يذكّرنا ببطولات الفدائيات ضدّ الأعداء.
لم يكتف ميرزا بهذا الإغناء المشبع بالمراجع، ليقدّم نماذج من برّ بعض الصالحين بأمهاتهم، وخواطر وقصص عن الأمّ والبرّ بها، وأجمل الأشعار والحكم والأقوال في فضائل الأمّ، لينتهي بأدعية خاشعة تولّد طاقة إيمانية بخلود الأمّ ، فالجنّة تحت أقدام الأمّهات، وكأنّه يردّد أيضًا قول الشاعر:
الأمّ مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبًا طيّب الأعراق.
“محكمة” – الأحد في 2024/8/4