قوى الأمن تردّ على ريفي: يذكّرنا يومياً بإنجازاته الأمنية الباهرة ويقع في فخّ لا يقع فيه الهواة
أوضحت المديـريـة العامة لقـوى الأمن الداخلي – شعبـــة العلاقـــات العـــامـة قصّة اختلاق أحد مناصري اللواء المتقاعد أشرف ريفي حادثة تعرّضه لإطلاق نار في طرابلس، واستغربت “أن يصدر بيان عن مدير عام سابق لقوى الأمن الداخلي، يذكّرنا يومياً بإنجازاته الأمنية الباهرة، ويقع في فخّ لا يقع فيه الهواة في مجال الأمن”.
وجاء بيان قوى الأمن على النحو التالي:
“تعقيباً على ما تمّ تداوله ليل أمس، حول تعرّض أحد مناصري اللواء ريفي، عمر البحر لإطلاق نار في مدينة طرابلس- محلّة الملعب البلدي، وما تبعه من
إصدار بيان من قبل اللواء ريفي تضمّن اتهامات مباشرة لرئيس فرع المعلومات في منطقة الشمال بأنّه وراء الحادث.
يهمّ المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضّح ما يلي :
أوّلاً: ليل تاريخ أمس ضجّت وسائل التواصل الإجتماعي حول تعرّض عمر البحر لإطلاق نار في محلّة الملعب البلدي ما أحدث بلبلة في مدينة طرابلس.
ثانياً: على الفور بوشر بإجراء التحقيقات الفورية من قبل الفصيلة المعنية التي فتحت تحقيقاً بالحادث، وتمّ الإتصال بعمر البحر عدّة مرّات بناء لإشارة القضاء المختص، وطلب منه الحضور للادعاء وإحضار السيّارة للكشف عليها،
وإعطاء تفاصيل حول ما حصل معه، إلاّ أنّه رفض الحضور.
ثالثاً: توبعت التحرّيات وتفريغ كاميرات المراقبة من قبل قطعات قوى الأمن الداخلي المختصة، وعلى رأسها فرع المعلومات، وكانت النتيجة عدم التوصّل إلى أيّ معطيات تثبت صحّة ادعاء عمر البحر، خاصة وأنّه رفض الحضور للادعاء، وتحديد مكان إطلاق النار، رغم تعرّضه لمحاولة قتل كما ادعى .
رابعاً: صباح تاريخ اليوم تمّت معاودة الاتصال بالبحر، إلاّ أنّه رفض الحضور أيضاً، وبمراجعة القضاء المختص وإعلامه بتفاصيل الموضوع، أشار بتنظيم محضر معلومات وختم التحقيق وإيداعه إيّاه بواسطة مفرزة طرابلس القضائية.
خامساً: بتاريخ اليوم صدر بيان عن مكتب اللواء ريفي، تضمّن اتهامات بحقّ رئيس فرع معلومات الشمال بأنّه قام بتهديد البحر بالقتل عبر أحد أقارب ريفي .
سادساً: إنّ هذه المديرية العامة تستغرب أن يصدر هكذا بيان عن مدير عام سابق لقوى الامن الداخلي، والذي يذكرنا يومياً بإنجازاته الأمنية الباهرة، ويقع في فخّ لا يقع فيه الهواة في مجال الأمن. فإذا كان مقتنعاً بما أصدره في بيانه، فكان من الأَولى به الإيعاز لمناصره الوفي، بالادعاء فوراً حرصاً على مصداقيته في ما أعلنه. فمن غير المنطقي ما نقل عنه أيضاً بتاريخ اليوم، بأنّ البحر سوف يقوم بالادعاء غداً ضدّ مجهول معروف، سبق لريفي أن اتهمه مباشرة، وهنا يبرز واضحاً من دون أيّ لبس، مدى المأزق الذي وضع ريفي نفسه به أو وضعه البحر فيه، فما الحاجة إلى الادعاء غداً ورفض الادعاء الفوري؟، ما يؤكّد الإحتراف الأمني العالي الذي ما فتئ ريفي يتغنّى به واضعا نفسه في موقف مستغرب أمام الرأي العام.
سابعاً: إنّ المعطيات المتوافرة لهذه المديرية العامة لغاية الآن، تشير إلى أنّ حادثة إطلاق النار مفبركة ومفتعلة على خلفية خوف عمر البحر من وضعه تعليقاً مسيئاً لرئيس فرع معلومات الشمال على تطبيق “Facebook” قبل يوم
من الحادث، ما حدا به لاختلاق موضوع إطلاق النار على سيّارته من مسدّس حربي، ووقوعه في شرّ أعماله بعدم قيامه بالادعاء الفوري، ما يؤكّد مدى تخبّطه وتوريط زعيمه بموقف متسرّع لا يصدر عن مسؤول أمني سابق .
ثامناً: تؤكّد هذه المديرية العامة بأنّها مستمرّة بإجراء التحرّيات اللازمة لجلاء ملابسات ما جرى بالأدلة والبراهين القاطعة ومحاسبة كلّ المتورّطين.
“محكمة” – الأربعاء في 2018/01/10