كسبار في مؤتمر الإعلام الإلكتروني وحقوق الإنسان: أحيانًا تنشر أخبار ضمن القال والقيل ولا منفعة منها
رأى نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ان الإعلام مرآة المجتمع، يعكس ما يحصل فيه. وأن اليوم دخل الفايسبوك والتويتر والسايت والواتساب. وأحياناً يتم نشر أخبار ضمن القال والقيل ولا منفعة منها بل الإضرار بالآخرين.
كلام كسبار جاء خلال المؤتمر الضخم الذي عقد في بيت المحامي بعنوان ” الإعلام الإلكتروني وحقوق الإنسان”، والذي نظّمته لجنة النشرة والإعلام في النقابة. وتكلم أيضاً الوزير والنائب ملحم الرياشي الذي شدّد على أن الكلام عن الحرية والمعايير هو كلام متناسب. لأن للحرية معايير، وتنتهي عندما تبدأ حرية الآخر ولا يجب أن تتعدى على أصول التخاطب. والأخبار الإلكترونية سريعة الإنتشار وسريعة النسيان، لذلك يجب أن يكون هناك قضاء عجلة يتحرك بسرعة قصوى لأن الخبر بطبيعته سريع.
من جهتها شدّدت رئيسة اللجنة المحامية ديانا رزق الله على دور نقابة المحامين في التشريع الذي بات ضرورياً في ظل التطور الحاصل.
بعدها عقدت ثماني ورش عمل شارك فيها قضاة وسفراء ومحامون ووزراء سابقون ونواب وإعلاميون.
وهذه كلمة النقيب كسبار في مؤتمر الإعلام:
“الإعلام مرآة المجتمع، يعكس وينقل ما يحصل فيه. فإذا كان مجتمعاً فاسداً عليه أن يضيء على الفساد. وإذا كان نظيفاً، عليه أن يضيء على النظافة ويشجّع على المزيد. وبالتالي لا يمكن للمسؤولين ملاحقة وسائل الإعلام لمجرد أنها أضاءت على حقيقة ما يحصل داخل الوزارات والإدارات والمؤسسات. ومع تطور التكنولوجيا في العالم، وجب مواكبتها عن طريق تحديث القوانين، خصوصاً وأن وسائل إعلامية جديدة لم تكن موجودة في ظل التشريعات التي لا تزال سارية حتى وقتنا الحاضر. وبتنا نتكل على قرارات المحاكم واعتمادها كإجتهادات مثل الفايسبوك مثلا حيث اعتبرت محكمة التمييز العليا في قرار صادر عنها، ان جرائم الذم والقدح والتشهير وغيرها، المرتكبة بواسطة الفايسبوك، لا تدخل ضمن جرائم المطبوعات، وبالتالي يكون القضاء الجزائي العادي هو المرجع المختص وليس محكمة المطبوعات.
نحن في نقابة المحامين، ومن ضمن اللجان المنشأة، تم تأليف لجنة النشرة والإعلام برئاسة الزميلة الدكتورة ديانا رزق الله وأعضاء متخصصين، ومن بينهم معالي النائب الدكتور عصام نعمان والدكتور وليد عربيد وغيرهما. وهي تجتمع بشكل دائم ودرست مشروع قانون الإعلام لمواكبة تطورات العصر. فالعلم يركض ونحن نواكبه أحياناً ونلحق به أحياناً أخرى.
أيها الحضور الكريم،
قديماً كان هناك التلفزيون والإذاعة والصحيفة. أما اليوم فدخل الفايسبوك والتويتر والوتساب والسايت. وما أدراكم ماذا ينقل وينشر ويكتب تحت ستار حرية التعبير. والأخطر الدخول في القال والقيل، وفي أخبار سخيفة لا فائدة ولا منفعة منها بل الإضرار بالآخرين. لذلك يجب صدور تشريع جديد يضع الضوابط اللازمة حفاظاً على حرية الرأي والتعبير من جهة، وعلى كرامة الآخرين من جهة أخرى.
أتمنى لمؤتمركم النجاح والتوفيق.”
“محكمة” – الأربعاء في 2023/6/7