كسبار: من حقّنا مطالبة القضاة بفكّ الاعتكاف فالأضرار لم تعد تحتمل

خاص “محكمة”:
قال نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار إنّ قضاة لبنان هم الأكثر علماً وثقافة وشجاعة وصبراً، ومجلس القضاء الأعلى هو الذي يمثّل القضاء والقضاة وينطق باسمهم، ولا أحد يتدخّل في أعمال القضاة ومجلس القضاء، إنّما من حقّنا مطالبتهم بالعودة عن اعتكافهم.
وأضاف كسبار الذي كان يتحدّث خلال حديث “للمؤسسة اللبنانية للإرسال”: نحن لا نتدخّل في التشكيلات القضائية وفي تعيين هذا القاضي هنا وذاك القاضي هناك. ولا نتدخّل في مضمون الأحكام والقرارات وكيف يجب أن تصدر وبماذا يحكم القاضي، ولكن من حقنا أن نطالب بإجراء التشكيلات القضائية وصدورها، ومن حقّنا المطالبة بإصدار الأحكام والقرارات ضمن المهل المعقولة. أمّا بالنسبة للإعتكاف فهذا ليس فقط من حقّنا، بل من واجبنا الوطني والمهني المطالبة بعودة القضاة عن اعتكافهم. فهذا الإعتكاف مضرّ ولا ينفع. يضرّ بالمواطنين وبالمتداعين وبالمستثمرين. كما يضرّ بالمحامين الذين باتوا في وضع غير مقبول ويقفلون مكاتبهم، ويتخلّون عن السكرتيرة واشتراك الكهرباء وغيرهما.
وتابع كسبار: إنّ النقص في القرطاسية والتنظيفات وغيرهما ليسا حجّة للإعتكاف. إذ منذ قديم الزمان وهذه الأمور موجودة. كما أنّ الأضرار لم تعد تحتمل. ومن الممكن أن يلجأ المواطنون إلى استيفاء الحقّ بالذات وهذا أمر غير مقبول.
وشرح كسبار مسار ما قام به من مبادرات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير العدل القاضي هنري خوري ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وما تمّ التوصّل إليه من نتائح أكثر من إيجابية، مستغرباً كيف أنّ الإعتكاف لا يزال قائماً وقد تحقّقت المطالب، وإن كانت معلّقة في جزء منها على العودة عن الإعتكاف.
وشدّد النقيب كسبار على علاقته المميّزة مع وزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى والقضاة، وقال إنّه يلتقيهم بشكل دائم، وإنّ مطلبه ومطلب المحامين والمواطنين هو عودة القضاة إلى العمل لأنّ القاضي هو الحاكم وهو الذي يفصل بين الناس وهو الذي يحكم باسم الشعب اللبناني.
“محكمة” – الثلاثاء في 2022/12/20