كسبار وصفير يشرحان اقتراح القانون عن المصابين بالتوحّد
عقد نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار مؤتمراً صحفياً، شرح فيه اقتراح القانون المقدم في مجلس النواب، والذي أعّدته اللجنة التشريعية في النقابة ولجنة حماية ذوي الإحتياجات الخاصة برئاسة المحامية رانيا صفير.
وقال كسبار إنّ “التوحّد كما يعرّفه العلماء هو مجموعة من الإضطرابات السلوكية والتواصلية والإجتماعية التي تؤثر على التواصل بأشكاله مع الآخرين. يبدأ في مراحل الطفولة ويستمر طوال الحياة. وهو يؤثر على تفاعل الفرد مع الآخرين والتواصل وطريقة التعلم، حيث تظهر لدى مرضى التوحّد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، وما يفكرون به، مما ينعكس سلباً على قدرتهم على التعبير عن أنفسهم بالكلمات أو الإيماءات أو تعابير الوجه. في لبنان، معظم المواطنين والمسؤولين لا يعرفون معنى التوحد. وبالتالي لا يعرفون مخاطره وأضراره مستقبلاً خصوصاً متى علمنا أنه لا يوجد مراكز لتأهيل المصاب بالتوحّد ومساعدته. فماذا يحصل إذا فقد أهله؟ ومن يهتم به وهو بحاجة لرعاية مركزّة وتقنية؟
وشرحت المحامية صفير الأسباب الموجبة لاقتراح القانون، ومضمونه، وفوائده المتعلقة بالإطفال المصابين بالتوحّد. وقالت: إنّ التوحّد آفة تصيب 60/1 شخصاً تقريباً في مجتمعنا، وهو اضطرابٌ يَعْجُزُ العلمُ لغايةِ اليوم عن معرفةِ أسبابِه المباشرة. وفي لبنان يوجدُ قانون يرعى الإعاقة ويحمي المعوقين، وإنّما لا يوجد لغايةِ تاريخِه قانون يرعى التوحّد الذي يختلف عن الإعاقة”، معتبرة أنّ “القانونَ المتعلق بحقوقِ ذوي الإحتياجاتِ الخاصة، سيساهمُ عِندَ تعديله وإقرارِه، في تخفيفِ معاناةِ الكثيرِ من الأهالي الذين لا تَسمَحُ لهم أحوالُهم المادّية تأمينَ الرّعاية، فنكونُ قد ساهَمنا بإنصافِ أولادٍ لَم يشأْ القدرُ أن ينصِفَهم”. ودعت “النواب إلى دعمِ وتبني هذا التعديل لكي يبصرَ النّورَ في القريبِ العاجل. لنَحْمي أناساً لا تفرّقُهم طائفة ولا لون ولا منطقة. فالمصابُ بالتوحّدِ هو إنسانٌ قبلَ كلِّ شيء، ظلمَه قدرُه و عليه يتوجب على مجتمعِنا ونوابِنا أن يرأفوا به.”
“محكمة” – الجمعة في 2023/11/3