كسبار يستذكر نادرتين عن ميشال إده وادمون كسبار وأحفاد الفينيقيين واختراع الحرف والعملة
تحت عنوان الممارسات الفضلى للمحامين في العالم العربي، شهد “بيت المحامي” ورشة عمل برنامج حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى مؤسسة “كونراد أديناور”، بالتعاون مع نقابة المحامين الفدرالية الألمانية ونقابة المحامين في بيروت. وفي جلسة الإفتتاح تكلم كل من: ممثل مؤسسة كونراد آديناور ومدير برنامج حكم القانون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب بريمر، وممثّل نقابة المحامين الفيدرالية الألمانية ورئيس نقابة المحامين في ساكسونيا جيدو كوتشر، ونقيبة المحامين في الشمال ماري تراز القوال ممثّلة بالمحامي محمد هرموش، ونقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار.
كما عقدت ثلاث جلسات حملت العناوين الآتية: “التشبيك للمحامين والتحديات الحالية”، “دور نقابات المحامين في تعزيز إستقلالية القضاء في الدول العربية”، “حماية المحامين وحقهم في الحصانة في العالم العربي”.
ولمناسبة يوم وعيد الأبجدية، أقيم احتفال في المكتبة الوطنية في الصنايع، بدعوة من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى الذي شدّد على أنّ وجود الوطن مرتبط حتماً بقضية الإنتصار للحق والقيم في الصراع مع عدو لا يعرف لهما قدراً، وليس سلاح أمضى وأكسب للنصر من سيف ذي حدين: الوعي الوطني والوحدة الوطنية.
كما طالب النائب السابق المحامي نعمة الله أبي نصر بتطبيق القانون لجهة إنشاء محافظة في كسروان وجبيل أسوة بما حصل في النبطية وبعلبك وعكّار.
من جهته شدّد نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار على أهمية عيد الأبجدية حيث انطلق الحرف من لبنان وانتشر في دول العالم. وقال: “بتاريخ الثلاثين من آذار 2012، صدر القانون رقم 215، وقضى بتخصيص يوم 11 آذار، عيداً للأبجدية، من دون أن يكون يوم عطلة رسمية. بعد أن أقرّ مجلس النوّاب اقتراح القانون المقدّم من النائب المحامي نعمة الله أبي نصر، وصدر في عهد الرئيس العماد ميشال سليمان بالقانون رقم 186 تاريخ 18 تشرين الثاني 2011، ثمّ صدر تصحيح تاريخ عيد الأبجدية بالقانون رقم 215 وصدر في الجريدة الرسمية بتاريخ 2012/3/31. ولبنان ليس البلد الوحيد الذي يحتفل بالأبجدية، إذ إنّ دولاً مثل بلغاريا وكوريا الجنوبية تحتفل أيضاً، وخصّصت الأمم المتحدة إحتفالاً عالمياً لكلّ لغة من اللغات الرسمية الستّ المعتمدة لديها: الفرنسية في 20 آذار، الإنكليزية في 23 نيسان، الروسية في 6 أيار، العربية في 18 كانون الثاني،الإسبانية في 12 تشرين الأول، والصينية في 20 نيسان.
أيها السادة،اللغة هي أداة تخاطب وتواصل وتبادل أفكار. تُقرّب الحضارات من بعضها البعض، وتجعلها تتفاعل وتنمو، وتختصر المسافات. ومَن الأولى من لبنان أن يحتفل بعيد الأبجدية، وهو الذي صَدّر الحرف إلى العالم، وكان أساس النهضة العربية.فمن شواطئ لبنان أبحر رجال يحملون في مراكبهم الزيت والأرجوان. ونشروا الحرف وطوّروه تسهيلاً للتخاطب. وبالتالي فإن لبنان يكون قد صدّر الحرف، واخترع العملة عن طريق الفينيقيين.
وتلفتني نادرتان حصلتا مع الوزير المرحوم ميشال إده والوزير النقيب المرحوم أدمون كسبار.فالمعروف عن الوزير اِده أنه مثقّف لدرجة أنه كان يتكلّم كثيراً ويشرح كثيراً. قيل عنه أنه بين الحرف والحرف كان يستعمل حرفاً. وعندما استفسر أحد الوزراء الأجانب عن الأمر في أحد البلدان الأجنبية، أُجيب: نسيت أنه أحد أحفاد الفنينيقيين مخترعي الحرف؟ أما النقيب أدمون كسبار، فقد ربح مرة دعوى مهمة. وجاء موكله ليقول له:
– والله يا شيخ إدمون مخجول منك بعد أن ربحت لي الدعوى.
فأجابه النقيب كسبار: بعد ما اخترع الفينيقيون العملة لا داعي لأن تخجل وتعتل الهم.
نكرّر شكرنا للنائب المحامي نعمة الله ابي نصر، ولمجلس النواب الذي وافق على تخصيص عيد للأبجدية. وكلّ عيد وأنتم بخير.”
“محكمة” – الإثنين في 2023/3/13