كسبار يقف على مسافة واحدة من جميع المرشّحين لانتخابات المحامين
شدّد نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار على وجوب احترام المؤسسة التي ينتمي إليها كل مواطن، وعدم التفريط بمبادئها، أو إطلاق الأخبار غير الصحيحة المتعلقة بها وبأفرادها. وأكد أنه بالنسبة لانتخابات نقابة المحامين، يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين. ومن يسمع أخباراً من هنا وهناك، عليه أن يراجع النقيب شخصياً خصوصاً وأن بابه مفتوح يومياً لأكثر من 14 ساعة. كما طلب عدم الكلام عن مقربين أو مستشارين أو ما شابه، لأن موقفه يحدده بنفسه وليس بواسطة آخرين.
وعقد اليوم منتدى توجيهي للمحامين بعنوان: ” منتدى الغد: فرص دولية للمحامين الشباب “. ويتعلق بتوفير فرص عمل وتدريب علمي حقوقي للمحامين. ويشرف عليه المحامي جو كرم. وشارك في تقديم الشهادات الحيّة المحامون عباس قبلان وحسين العشي ولورا أبو حلا وعضو مجلس إدارة الشبكة القانونية الإماراتية أنطوان كنعان. وقد غصّت قاعة المؤتمرات الكبرى في “بيت المحامين” بالحضور.
وألقى النقيب كسبار الكلمة التالية:
«أيها الحفل الكريم،
زميلاتي، زملائي،
عندما طرح الزميل جو كرم فكرة إقامة هذا المنتدى التوجيهي للمحامين بعنوان “منتدى الغد: فرص دولية للمحامين الشباب”، رحبت بهذا الموضوع لحرصي كنقيب للمحامين بالسعي لكل ما يمكن أن يفيد الزملاء وما قد يوفر لهم من فرص عمل وتدريب علمي حقوقي يكون قيمة مضافة لتحصيلهم العلمي في فترة تدرجهم، ومن ثم للتدريب والتحصيل المستمر في الفترة اللاحقة لتدرجهم.
لقد عدت الى أرشيفي القيم منذ أن شغلت عدة مرات مهام نقابية في مجلس النقابة وكانت مهام إدارة محاضرات التدرج من المهام الأحب الى قلبي…
وقد استخرجت من الأرشيف أول محاضرة كنت دعيت إليها الزميل كرم في العام 2011 وأتذكر كثرة اهتمام الزملاء في حينه بالموضوع وحضورهم الكثيف وكان العنوان في حينه “مصادر وشروط وفرص التدريب والمنح الدولية للمحامين”.
وبعد 12 سنة أعود وأكرر بعض ما قلته في حينه ولكن بصفتي نقيباً لمحامي لبيروت:
على المحامي أن يتحصن بتحصيله العلمي المستمر وأخلاقيات مهنة المحاماة التي هي أخلاقيات عابرة للحدود والزمن ولا يمكن أن تتبدل مهما تطور العصر الرقمي، لا بل يصبح لزاماً علينا وضع الضوابط الأخلاقية للإنحراف الذي قد ينتجه التطور للعصر الرقمي والذكاء الإصطناعي فيبقى الإنسان القيمة الأساسية التي تقود معادلة هذا التطور وتضع الحدود الأخلاقية لإنحرافه.
ما لم يكن قد تطور في حينه أصبح موضوع الساعة ألا وهو الذكاء الاصطناعي وكيفية تأثر مهنتنا بالتطور الرقمي… فالمواد الحقوقية الجديدة تحتم التدرّب المستمر للمحامين في بلدهم وخارجه … وأصبحت مسألة متابعة برامج التدريب العابرة للحدود من ركائز تطوير المعرفة القانونية لرجال القانون لتمكنهم من الدخول في سوق العمل والمزاحمة البناءة.
لن أطيل الكلام للتمكن من الإستماع الى تجارب قيمة سيستعرضها كل مشارك في هذا المنتدى القيم. وإلى زوارنا العرب أقول : باسم عشرة آلاف محام لبناني أقول لكم أهلا وسهلا بكم في قلعة القيم الإنسانية … قلعة نقابة محامي بيروت!»
“محكمة”- الإثنين في 2023/7/10