“كورونا” واكتظاظ الناس أمام محاكم السير
“محكمة” – خاص:
يفترض أن تعود عجلة العمل إلى المحاكم تدريجياً بدءاً من يوم الإثنين الواقع فيه 22 حزيران 2020 بعد توقّف قسري فرضته جائحة “كورونا” مع أنّ بعض القضاة لم يتوقّفوا عن العطاء وبعضهم الآخر لم ينتظر لهذا اليوم المحدّد من وزيرة العدل ومجلس القضاء الأعلى، بل شمّروا عن زنودهم ونزلوا إلى الميدان لتحرير ملفّاتهم من نار التأجيل!
ولا شكّ أنّ إجراءات الوقاية والتدابير الإحترازية ضرورية للحفاظ على السلامة العامة، ويخشى من التساهل في هذا الأمر خصوصاً في قصر عدل بعبدا الضيّق أصلاً حيث المكاتب والمحاكم متلاصقة وقريبة من بعضها بعضاً إلى حدّ الإختناق، ولا مفرّ من الزحمة البشرية اليومية.
والصورتان المرفقتان بهذا الخبر، أمام محكمة السير في عدلية بعبدا، دليلان إضافيان على وجوب تحرّك المسؤولين في القضاء لتدارك مخاطر هذا الإكتظاظ غير المقبول، وذلك عبر إيجاد الآلية المناسبة.
صحيح أنّ الناس تضع الكمّامات ولكنّ مسافة “التباعد الإجتماعي” المطلوبة غير متوافرة، و”كورونا” لن ينتظر استهتار أحد، فهل من مجيب لمنع هذا الإكتظاظ الذي نراه أمام محكمة السير في عدلية بيروت أيضاً وربّما يتوافر في عدليات أخرى؟
“محكمة” – الأربعاء في 2020/6/17