… لكنّك موسى الصدر
بقلم القاضي حسن الشامي*:
14235 يوماً على تغييبك يا إمام الحوار… مع رفيقيك… ونحن بالإنتظار.
منذ ١٧ شباط ٢٠١١، أنتظر أن يرنّ هاتفي ليقول الليبي: الإمام ها هنا… تعالوا.
ما زلت أحلم أن أكحّل عيوني برؤياك …. أن ألمس لحيتك البيضاء…أن أقبّل يديك وعباءتك.
لست صنمياً… لكنّك موسى الصدر.
في ٢٣ تشرين الأوّل ٢٠١١، مررنا بنفس المطار في طرابلس الغرب لأوّل مرّة … رأينا منزل السفير اللبناني الذي أفطرت لديه في رمضان ١٩٧٨.
أنا على يقين أنّ أوّل سؤال سيراودك عندما نجلس معك: ما حال لبنان؟. قبل أن تسأل عن العيال والأحبّة: عن أمّ صدري التي لا تحتمل… عن صدري وحوراء وحميد ومليحة.. عن رباب والجميع.
إسألنا سيّدي عن مرتضى حمود، وأحمد إسماعيل وعبّاس الحاج ومحمّد علي الحسيني… لكنْ رجاء لا تسألني عن مصطفى شمران.
مني ومن الفريق العامل في قضيّتك المقدّسة: سميح، هيثم، محمّد، فؤاد، إبراهيم، مرشد، علي، جوزف، وسيم، مريم، سامر….
وعذراً على أيّ سهو…
والراحلين: سميح الحاج، محمّد رمال، وسليمان تقي الدين….
منا جميعاً لك مليار باقة شوق…
لي كلّ الفخر أن أكون حيثما أنا الآن، حاملاً راية القضيّة كما “حسدني” على ذلك عبّاس إبراهيم …
وسيحملها من بعدي: رضا وحلا ورجا.
لن تغلبنا الدموع إلاّ عند لقياك.
*مقرّر لجنة المتابعة الرسمية لقضيّة الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.
“محكمة” – الأربعاء في 30/08/2017