لماذا الحراك الشعبيّ؟/جمال الحلو

المحامي جمال الحلو(قاض سابق):
تنادى الشعب بصورة عفويّة وتلقائيّة للتعبير عن سخطه من السنين الغابرة، ويطالبُ بالعدالة الاجتماعيّة ومحاسبة الفاسدين. وهذا مطلبٌ حقّ لأنّ الساكت عن الحق شيطان أخرس.
الشعب أعزل إلّا من مطالبه المشروعة. وهناك عنوانان أساسيّان لهذه المطالب:
محاربة الفساد بواسطة قضاء فاعل وعادل، وإحداث تغييرات جذريّة على المستويات كلّها لتوفير فرص العمل وتفعيل الإدارات لخدمة المواطن.
هيبة الدولة مِن المُسلَّمات فلنحافظْ عليها من خلال الإصلاحات البنّاءة ووضع الشخص المناسب في المكان المخصَّص والمناسب.
فمحاربة الفساد .. ورفع السرّية المصرفية.. وكذلك رفع الحصانات هو المدخل الصحيح لتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي، ووضع الشخص المناسب في المكان المخصّص له، توطئة لبناء نظام فاعل لادارة الدولة بالشكل الذي يحقّق المصلحة العامة والأهداف الوطنية.
على أمل أن تلقى المطالب المُحقّة آذانًا صاغية.
وأخيرًا، نتمنّى على القوى الأمنية كافّة حماية المتظاهرين السلميّين، وعدم السماح للمندسّين الدخول إلى الحراك الشعبيّ وإشعال الفوضى وإحداث الشغب.
ولنا مِلء الثقة أنّ للمواطن في ضمير الأجهزة الأمنيّة كلّ محبّة، وهي حامية الحرّيّات.
“محكمة” – الاثنين في 2019/10/21