ماذا طلب المسؤول الداعشي من إبن وادي خالد؟
إعتنق اللبناني أ.ع.(مواليد العام 1991) فكر تنظيم “داعش”، منذ حوالي السنتين نتيجة تأثّره بعدد من أبناء بلدته، وبدأ يتتبع أخبار التنظيم عن طريق شبكة الانترنت، إلى أن تعرّف في أوائل العام 2017، عن طريق “الفايسبوك” إلى أحد كوادر التنظيم في مخيّم عين الحلوة، والذي طلب منه طريقة تواصل آمنة عبر شبكة الانترنت، ففعل ذلك، وأعلمه بمعرفته بعدد من أبناء منطقة وادي خالد المنضوين في صفوف التنظيم في سوريا ولهم مواقع معيّنة، وذلك بغية اكتساب ثقته وتجنيده لصالح، وأرسل له عدّة روابط لقنوات وإذاعات تبثّ أخبار التنظيم.
وطلب أ.ع. من الكادر في مخيّم عين الحلوة مساعدته في الالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا، فأجابه بأنّ الأمر صعب، وأنّه بحاجة إلى تزكية من شخص يقيم في أرض الخلافة، موحياً له بضرورة وأهمية العمل لصالح التنظيم في لبنان، طالباً منه صرف النظر عن الإنتقال إلى سوريا تحضيراً للعمل في لبنان، وسأله عمّا إذا كان يملك الخبرة في أعمال التفخيخ وزرع العبوات وإطلاق صواريخ “الغراد”، فأجابه بأنّ لديه خبرة كبيرة في استخدام الأسلحة الخفيفة وقاذف الـ”ار بي جي”، ومعرفة بسيطة في أعمال التفخيخ، وليس لديه خبرة كافية في زرع العبوات.
وطلب الكادر المذكور من أ.ع. إستطلاع الثكنات العسكرية التابعة للجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في المنطقة التي يقيم فيها، بهدف استهدافها بعمليات تفجير، فأعلمه بمعلومات عن عدد منها في منطقته ومحيطها.
ثمّ زوّد الكادر المذكور ا.ع. ببرنامج تواصل مشفّر، طالباً منه اعتماده، واستفسر منه عن الطرق الآمنة للوصول إلى منطقة وادي خالد، فأبلغه بها.
وأوقفت قوّة خاصة من “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي أ.ع. في منطقة وادي خالد قبل أن يكمل نشاطه مع “داعش”.
“محكمة” – الإثنين في 07/08/2017.