ماذا يفعل باسم تقي الدين بالناس؟/علي الموسوي
كتب علي الموسوي:
ما ان يصل المواطن إلى “قاعة الخطى الضائعة” في قصر عدل بيروت حاملاً بيده محضر ضبط سير حتّى يبادر فوراً إلى السؤال عن مكتب القاضي باسم تقي الدين أو مكتب القاضي جويل عيسى الخوري أو مكتب القاضي نبال محيو لأنّ ثمّة من أخبره خارج العدلية أنّ هؤلاء القضاة الثلاثة يهتمون بالمواطن المريض بداء عضال أو ذوي الاحتياجات الخاصة ويعملون على تخفيض قيمة هذه المحاضر قدر المستطاع وبما يتيحه لهم القانون وأحياناً تصل النخوة بهم إلى إلغاء هذه المحاضر ووقف تنفيذها وكأنّها لم تكن شعوراً منهم بمسؤوليتهم الإنسانية تجاه هؤلاء الناس المرضى والمحتاجين إلى الدواء لا إلى زيادة الأعباء المالية عليهم.
وتبيّنت صحّة هذا الخبر، فالقضاة تقي الدين وعيسى الخوري ومحيو يهتمون لأمر المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة ويبادرون فور معرفتهم بواقع حالهم إلى القيام بما يليه عليهم ضميرهم لجهة تخفيض قيمة محضر السير وهي فكرة لاقت استحسان كلّ الناس وباتت على كلّ شفة ولسان، ومن يرابض في العدلية خلال مناوبتهم يلمس هذه الحقيقة.
وإنْ كان الناس سيخسرون وجود تقي الدين في عدلية بيروت حيث هو موجود منذ العام 2010 قاضياً منفرداً ينظر في الدعاوى الجزائية والحقّ الشخصي والمخالفات، نتيجة الكلام عن وجود تشكيلات قضائية شاملة خصوصاً بعد تعيين القاضيين سهيل عبود وغسّان عويدات في منصبيهما الرفيعين، إلاّ أنّ الناس، بطبيعة الحال، تتمنّى الخير للقاضي تقي الدين الذي لا تغيّره المراكز أينما وجد، بل تكبر به وتزداد ألقاً، وهو يستحقّ أن يكون في مركز أفضل في الأيّام المقبلة.
(نشر هذا النصّ في النسخة الورقية من مجلّة”محكمة” – العدد 46- تشرين الأوّل 2019)
“محكمة” – الاثنين في 2019/10/14