مجلس القضاء: ما تحقّق في المجلس النيابي إنجاز معنوي وخطوة على درب الإستقلال الكلّي
هنأ مجلس القضاء الأعلى قضاة لبنان بالإنجاز المعنوي الذي تحقّق مساء أمس الخميس بإقرار المجلس النيابي ثلاثة مطالب لهم هي إبقاء صندوق التعاضد على حاله من دون دمج مع صناديق أخرى تستفيد من تقديمات الدولة، وتعزيز موارده، ومنح القضاة ثلاث درجات إستثنائية، واصفاً هذا الإنجاز بأنّه “يُمثّل وجهاً من أوجه التفاعل الإيجابي بين السلطات”.
وإذ أكّد مجلس القضاء في بيان صدر بعد منتصف الليل عن مكتبه الإعلامي، أنّ القضاة “سوف يمضون لأداء واجبهم”، إعتبر “أنَّ ما تحقّق لا يعدو أن يكون خطوةً صغيرةً على درب إنجاز الإستقلال الكلّي للسلطة القضائية”.
وجاء بيان مجلس القضاء الأعلى على الشكل التالي:
“إنَّ رئيس مجلس القضاء الأعلى،
باسمه وباسم حضرة رئيس مجلس شورى الدولة وحضرة رئيس ديوان المحاسبة،
وإذْ يُثمّن ويقدّر تجاوب السلطة التشريعية مع الإقتراحات التي تقدّم بها مجلس القضاء والتي تضمّنت أن يجري مرحلياً، أيّ بالحدّ الأدنى، حفظ وتعزيز بعض الضمانات المعنوية المكرّسة أصلاً لتأمين إنصراف القاضي الى أداء رسالته محرّراً من شعورٍ بالغبن ومن كلّ هاجسٍ مُعكّرٍ لصفوِ الذهن،
يخصُّ بالشكر فخامة رئيس الجمهورية على عنايته وأبوّته وثقته، ودولة رئيس مجلس النواب على حرصه الدائم وحكمته وغيرته، ودولة رئيس مجلس الوزراء على تفهّمه وطيب مقاصده وسعة صدره، ومعالي وزير العدل على مثابرته ومواكبته؛ كما يتوّجه بالتهئنة الى السادة القضاة بمناسبة هذا الإنجاز المعنوي الذي يُمثّل وجهاً من أوجه التفاعل الإيجابي بين السلطات، ويتطلّع الى أن تنبري السلطة القضائية الى أداء مهامها على أكمل وجه واضعةً نُصب العينين بذل كامل الجهد والإرتقاء بالمستوى نوعياً وإنتاجياً، فالتحديّات كبيرة والإنتظارات أكبر لكنّ قضاة لبنان أهلٌ لها وهم سوف يمضون لأداء واجبهم آخذين بعين الإعتبار أنَّ ما تحقّق، على اهميته، لا يعدو أن يكون خطوةً صغيرةً على درب إنجاز الإستقلال الكلّي للسلطة القضائية.
أمين سرّ مجلس القضاء الأعلى
القاضي محمّد وسام المرتضى”
“محكمة” – الجمعة في 2018/03/30