محامون يشكون عون للتفتيش بعد إشكال بعبدا
خاص –”محكمة”:
لم تنته ذيول الإشكال الذي وقع قبل ظهر اليوم في مكتب النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي غادة عون والمحاميين هيام دندش وزوجها موسى العوطة نتيجة المراجعة في ملفّ على اثر استئناف عون طلب إخلاء سبيل موكّلهما أمام الهيئة الاتهامية.
وبعد إحالة المحاميين المذكورين على قاضي التحقيق الأوّل نقولا منصور لاستجوابهما تركهما بسندي إقامة، في وقت أعدّت مجموعة محامين شكوى ضدّ عون قدّمتها أمام هيئة التفتيش القضائي “لتجاوزها حدود السلطة القضائية وامتهان كرامة محامين”.
وورد في متن الشكوى التي اتخذت فيها صفة الادعاء الشخصي أنّه أثناء مراجعة المدعي العام في جبل لبنان من قبل المحاميين دندش والعوطة في معرض ممارسة المهنة، تعرّضت الأولى إلى محاولة وضع أصفاد في يديها من قبل القوى الأمنية التي استدعيت على عجل، فيما جرى وضع هذه الأصفاد في يد العوطة في مكتب عون وهو ما “يؤكّد حصول انتهاك لكرامة دندش والعوطة والتعرّض لهما بشكل معيب”.
وخلصت الشكوى إلى المطالبة بوضع “حدّ لكلّ هذه التصرّفات بحقّ حصانة وكرامة المحامين وكفّ يد أيّ قاض يتجاوز حدود السلطة وحفظ الحقوق الممنوحة للمحامين وإجراء المقتضى القانوني لتمييز المحامين في العدالة بجناحيها وتدريك المقصّرة بحقّنا العطل والضرر والرسوم تجاه النقابة”.
ووقّع عدد لا بأس به من المحامين ما أسموه عريضة لرفعها إلى مجلس نقابتهم في بيروت مَهَرُوها بتواقيعهم وضمّنوها المطالبة” بأعلى درجات الحصانة للمحامين ونعترض على أيّ تصرّف وإجراء يمسّ كرامة المحامين ونطلب كفّ يد كلّ من تسوّل له نفسه المسّ بأيّ محام أو عرقلة سير العدالة وتطبيق كافة الإجراءات التي تمنع المحامي من القيام بواجبه ونطالب النقابة بعقد جمعية عمومية فورية”.
ويستشّف من متن هذه العريضة أنّها موجّهة بالدرجة الأولى والأخيرة إلى جهتين معنيتين بعمل المحامين هما القضاء والضابطة العدلية.
“محكمة” – الأربعاء في 2019/6/26