“محكمة” تكشف خطأ في طابع بريدي: بوليت أمسلند أوّل محامية وليست نينا طراد
كتب علي الموسوي:
أصدرت وزارة الاتصالات طابعاً بريدياً بعنوان:”هنّ الأوائل” يتناول عدداً من النسوة اللواتي كنّ أوّل من يشغلن منصبهنّ في لبنان، فالسيّدة ميرنا البستاني هي أوّل إمرأة وصلت إلى الندوة البرلمانية في العام 1963، وليلى رياض الصلح حمادة ووفاء رستم الضيقة حمزة هما أوّل إمرأتين توليتا حقيبة وزارية في الحكومة سنة 2004، إذ كانت الأولى وزيرة للصناعة، والثانية وزيرة دولة في حكومة الرئيس عمر كرامي في عهد الرئيس إميل لحود.
كما أنّ ثنية زيتون هي أوّل إمرأة مهندسة تسجّلت في نقابة المهندسين سنة 1945، وأدمى الياس أبو شديد هي أوّل إمرأة طبيبة تخرّجت من الجامعة الأميركية سنة 1931.
وحمل هذا الطابع خطأ تاريخياً بقوله إنّ نينا طراد هي أوّل إمرأة محامية تسجّلت في نقابة المحامين سنة 1932، والحقيقة أنّ أوّل إمرأة هي بوليت أمسلند التامر، وقد سجّلت في الجدول العام قبل طراد بشهور قليلة وتحديداً في 7 تشرين الأوّل من العام 1931 بينما طراد، زوجة رئيس الجمهورية لاحقاً شارل حلو، تسجّلت في 6 كانون الثاني من العام 1932.
والمحامية بوليت أمسلند هي فرنسية الجنسية وزوجة القاضي رضا محمّد التامر أوّل قاض تولّى منصب مفوّض الحكومة لدى مجلس شورى الدولة في لبنان، قبل أن يصبح وزيراً في حكومة الرئيس سامي الصلح في عهد الرئيس ألفرد نقّاش في العام 1942. وهو من بلدة كفردجال في قضاء النبطية وأوّل رجل من الطائفة الشيعية يدخل إلى القضاء.
وتأسيساً على ذلك، كان يتوجّب على وزارة الاتصالات و”ليبان بوست” أن تتحرّيا ملياً عن الأسماء الصحيحة قبل تدوينها في طابع بريدي تذكاري ثمنه خمسة عشر ألف ليرة لبنانية، وذلك من باب الحفاظ على الأمانة التاريخية والعلمية.
(نشر في مجلّة “محكمة” – العدد 16 – نيسان 2017).
*حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية، يمنع منعاً باتاً على أيّ شخص، طبيعيًا كان أم معنويًا وخصوصًا الإعلامية منها، نسخ أكثر من 20% من مضمون الخبر، مع وجوب ذكر إسم موقع “محكمة” الإلكتروني، وإرفاقه بالرابط التشعّبي للخبر(Hyperlink)، كما يمنع نشر وتبادل أيّ خبر بطريقة الـ”screenshot” ما لم يرفق باسم “محكمة” والإشارة إليها كمصدر، وذلك تحت طائلة الملاحقة القانونية.