ملايين قاض بالدولار الأميركي من راتبه أم من فساد؟/علي الموسوي
علي الموسوي:
إستغرب مراقبون كيف أنّ قاضيًا سابقًا شغل موقعًا مميّزًا في القضاء لم يصدر بيانًا ينفي أو يدحض فيه ما يساق بحقّه من اتهامات بتحويل مبلغ مالي ضخم بملايين الدولارات إلى الخارج مع سياسيين ومصرفيين، فهل السكوت علامة رضا أم خشية من إثارة شبهات أخرى قد لا تقتصر على هذا المبلغ المالي؟
والسؤال إذا كان هذا المبلغ حقيقيًا فمن أين تمكّن هذا القاضي من جمعه وراتبُه الشهري ملايين قليلة لم تكن تصل إلى الخمسة آلاف دولار أميركي على سعر الصرف 1508 ليرات؟ ألا يجدر بالمعنيين مساءلته ومعرفة الحقيقة فلربّما جمع هذا المبلغ ومبالغ أخرى من عمليات فساد في القضاء الذي خدم فيه طويلًا؟ ولماذا لا يجري إخضاعه للتحقيق وربّما الادعاء عليه أم أنّ الملاحقة القضائية تقتصر على قاض صغير طمع بهاتف خليوي أو سبحة أو سيجار أو تذكرة سفر أو كرسي، وطبعًا لا نقول هذا الكلام من باب الدفاع عن هذا القاضي الصغير، فالإثنان الكبير والصغير، فاسدان بالمعيار القانوني والأخلاقي والإنساني؟
“محكمة” – الثلاثاء في 2021/6/29