منيف حمدان قدوة القضاة.. قدوة المحاماة/رفيق حاج
المحامي رفيق حاج:
بفقدان قامة كبيرة مثل منيف حمدان نودع زمناً جميلاً جدّاً من أصحاب العلم القانوني والأحكام العدلية المميّزة والمواقف الراقية للحقّ العام بمرافعاته كمدع عام بالنيابات العامة الاستئنافية. وأيضاً في علوم وأبحاث جليلة وكتابات مرموقة بالأدب واللغة والدراسات العلمية بالقانون العام والخاص.
وأبدع القاضي حمدان أثناء العمل في سلك العدالة أمام أقواس المحاكم بآراء ومداولات، بل بأحكام عزّ نظيرها للحفاظ على مستوى أفضل للعدل.
وحين استقال حمدان من القضاء مترفّعاً بل متنزّهاً عن نيل المطالب والرواتب والإكراميات، إنضمّ إلى صفوف مهنة المحاماة حاملاً المثل الأعلى التي كان يكتنزها بوجدانه الحيّ الذي لم يفارقه في مجمل أيّام حياته كلّها.
الرئيس القاضي المستقل والمستقيم والمستقيل من أقواس المحاكم وابن محرابها الأمثل والنازح الناضح شرفاً لمهمّة مهنة المحاماة، كان قيمة مضافة ترشح عزاً للحياة الحقوقية والعدالة التي عزّز جناحيها بهديل كرامة النسور ووقفات الفخر والشرف وعند أمثال منيف حمدان تصغر كلّ الأوسمة والنياشين وحتى أيّ تكريم يمكن أن يقدّم لروحه السامية.
رحمك الله يا منيف حمدان، وأحرّ التعازي والمواساة لعائلته ورفقائه وأحبائه ولسلكي القضاء والمحاماة.
دمتم من بعده للحقّ والعدالة
البقاء للأمة والوطن.
“محكمة” – الخميس في 2024/12/5