من يصلح الأضرار في عدلية بيروت؟
“محكمة” – خاص:
على الرغم من مرور أربعة شهور على الإنفجار المزلزل في مرفأ بيروت ووقوع أضرار مختلفة في قصر عدل بيروت، إلاّ أنّ وزارة العدل لم تبادر لغاية اليوم إلى إجراء ورشة تصليحات ولو للأمور الضرورية والملحّة.
فقد سقطت الأسقف المستعارة في بعض المحاكم، وتناثر زجاج غرف قضاة وأقلام محاكم ودوائر التحقيق، وهذا ما دفع بقضاة إلى الحلول مكان الوزارة بشكل مؤقّت عن طريق وضع نايلون شفّاف لمنع وصول أمطار الشتاء إلى الملفّات الموجودة لديهم، علماً أنّه بمجرّد اشتداد الهواء والرياح في شهر كانون الأوّل لا بدّ أن تتمزّق هذه الأكياس وتتطاير لتتحوّل غرف القضاة والأقلام إلى بحيرات مائية، فماذا تنتظر وزارة العدل؟
وهل يعقل أن يبقى هذا الخراب إلى حين تقدّم هيئة القضايا في وزارة العدل بشكوى أمام المحقّق العدلي في قضيّة انفجار المرفأ فادي صوّان، ثمّ انتظار حكم المجلس العدلي بعد سنوات لكي تجري الوزارة التصليحات الواجبة؟!
ومع أنّ كتباً بالجملة رفعت إلى المعنيين في وزارة العدل مع مراجعات هاتفية وشخصية تشكو هذا الوضع السيئ، إلاّ أنّ شيئاً لم يتحقّق ولم يتغيّر.
“محكمة” – السبت في 2020/12/5